الليبية سلمى المنفي لـ"العين الإخبارية": نتحدى الحرب بمواصلة أعمالنا الفنية
الممثلة الليبية الشابة سلمى المنفي تؤكد أن بيئة التصوير في ليبيا شبه مستحيلة، وأنها تتمنى أن تقدم أعمالا متميزة سواء في ليبيا أو مصر
تراهن الممثلة الليبية الشابة سلمى المنفي على تحقيق النجاح في مسلسلها الجديد "بارانويا" الذي بدأ عرض أولى حلقاته، الأحد، على قناة سلام الليبية، وسيتواصل عرضه بمعدل حلقة كل أسبوع في تجربة فريدة من نوعها في أسلوب عرض الأعمال الدرامية.
في حوارها لـ"العين الإخبارية" قالت سلمى المنفى "إن المسلسل مكون من 15 حلقة، وتدور أحداثه في إطار من التشويق، وهو ما سيجعل المشاهد يرتبط بأحداث العمل"، موضحة أن بيئة التصوير في ليبيا شبه مستحيلة بسبب الحرب، وأنها تتمنى أن تقدم أعمالا متميزة سواء في ليبيا أو في مصر وتنال إعجاب الجمهور.. وإلى نص الحوار:
حدثينا عن دورك في مسلسل "بارانويا"؟
المسلسل تدور أحداثه حول عائلة ليبية يحدث لبعض أفرادها نوع من التهيؤات ويصل بهم الأمر إلى أن يشكوا بعضهم، وأجسد شخصية "سلمى" وهي زوجة الابن الأكبر للعائلة التي تدور حولها الأحداث، وهي شخصية طيبة تحب عائلتها وتقف دائما مع الحق وتحترم زوجها وعائلتها، والشخصية بعيدة عني وقريبة مني في الوقت نفسه، فهي بعيدة عني لأن بها نوعا من الخضوع للزوج والعائلة، فهي متساهلة في حقوقها، وقريبة مني في هدوئها وانحيازها للحق، والشخصية جديدة ومختلفة بالنسبة لي.
كيف كانت أجواء التصوير التي تم 95% منها في مصر؟
قرار تصوير أحداث المسلسل في مصر يرجع للوضع الأمني الصعب الذي تعيشه ليبيا حاليا، وأجواء التصوير كان يغلب عليها الحب والتفاهم بين جميع المشاركين في العمل من فنانين وفنيين، وأغلب الفنانين الليبيين جاءوا إلى مصر خصيصا للتصوير كي نتحدى الحرب باستمرار عملنا ورسالتنا الفنية.
هل من السهل أن يرتبط المشاهد بمسلسل تعرض حلقاته مرة كل أسبوع؟
فكرة عرض المسلسل مرة أسبوعيا جديدة، ليست في ليبيا فقط ولكن في كل أنحاء الوطن العربي، وارتباط الجمهور بالمسلسل سيعتمد على أحداث العمل، والحلقات تدور في إطار من التشويق وتحتمل أن يظل المشاهد يفكر في الأحداث لمدة أسبوع وما الذي سيحدث في الحلقة المقبلة، وهي مجازفة لكن نتمنى أن تنال النجاح، والدراما الليبية عموما في تحسن مستمر بدليل النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "زنقة الريح" الذي نقل المسلسلات الليبية نقلة كبيرة، و"بارانويا" يعد أول مسلسل تشويق ليبي وتم تصويره بأحدث تقنيات التصوير.
ما أبرز المشكلات التي تواجه الدراما الليبية من وجهة نظرك؟
أبرز المشكلات أن بيئة التصوير نفسها شبه مستحيلة بسبب الحرب، فمن الصعب التصوير في الشوارع، لذلك يضطر الفنانون الليبيون للسفر للخارج وهو ما يعني تكاليف أكبر، لذلك من الصعب تصوير مسلسل من 30 حلقة، فالإنتاج صعب جدا سواء شركات خاصة أو تابعة للدولة، لذلك أشكر الهيئة العامة للخيالة والمسرح والفنون في ليبيا وهي تابعة للدولة لأنها تحمست للمسلسل.
هناك فضائيات ليبية كثيرة ظهرت في الفترة الأخيرة، ألا يساهم ذلك في إنتاج ليبي لكي تستوعبه هذه القنوات؟
المشكلة في هذه القنوات أنها مرتبطة بالأشكال الرائجة، ففي رمضان يفضلون المسلسلات الكوميدية، لكن الأعمال الدرامية الجادة من الصعب أن تجد منتجا يتحمس لها لأنها مكلفة.
ما أحلامك كممثلة في بداية مشوارك الفني؟
أتمنى أن تتطور الدراما الليبية وأن نقدم مسلسلات وأفلاما تحقق النجاح، خاصة أنه ليست لدينا مشكلة في اللهجة، فاللهجة الليبية مفهومة إلى حد كبير لأنها تخلو من الكلمات الفرنسية، ولدينا فنانون كبار وموهوبون ومخرجون ومؤلفون متميزون لكن ينقصنا الإنتاج، وبالنسبة لي فطموحاتي كبيرة وأتمنى أن يكون لي أعمال متميزة سواء في ليبيا أو في مصر.
aXA6IDMuMTQxLjEyLjMwIA== جزيرة ام اند امز