قائد عسكري ليبي: أدهشنا العالم بسرعة تحرير الموانئ النفطية
آمر منطقة الخليج العسكرية في ليبيا العميد فوزي المنصوري يؤكد لـ"العين الإخبارية" عدم وجود أي تهديدات لمنطقة الهلال النفطي.
أكد آمر (قائد) منطقة الخليج العسكرية في ليبيا العميد فوزي المنصوري عدم وجود أي تهديدات لمنطقة الهلال النفطي، وقال إن "دول العالم أصيبت بدهشة من سرعة وطريقة القوات المسلحة الليبية في تحرير الموانئ النفطية".
وشدد المنصوري، في حوار خاص مع "العين الإخبارية"، على "تأمين القوات المسلحة الليبية للمنطقة بشكل كامل، وتصديها لأي محاولات تسعى لاستهداف قوت الليبيين (النفط)".
وقال المنصوري إن "قطر وتركيا لديهما مشروع كبير يتمثل باحتواء التنظيمات الإرهابية، وذلك للهيمنة والسيطرة عى الدول بغية تنفيذ مشروع جماعة الإخوان الإرهابية".
وأكد المنصوري أن "الدوحة وأنقرة تحتويان قيادات تنظيم الإخوان، الذين يعملون على زعزعة أمن واستقرار ليبيا"، مشيراً إلى "الجهود المبذولة من القوات المسلحة الليبية لإحباط تلك المخططات التي تسعى للسيطرة على مؤسسات الدولة الليبية".
واتهم المنصوري قطر وتركيا بـ"محاولة إقحام ملف النفط الليبي في الصراع السياسي والعسكري"، مشيراً لـ"انطلاق الجماعات الإرهابية القادمة من تركيا أو سوريا أو قطر إلى السودان، ومن ثم دخولها إلى ليبيا".
وأوضح أن "دول العالم أصيبت بدهشة من طريقة القوات المسلحة الليبية في تحرير الموانئ النفطية"، مؤكداً أن "وجود الجيش الليبي بالهلال النفطي يأتي حرصاً على ثروات الليبيين وعدم تضررها".
يذكر أن منطقة الهلال النفطي، الغنية بالنفط الليبي، شهدت أكثر من هجوم مسلح من قبل المليشيات، وآخرها كان هجوم إبراهيم الجضران، المدعوم من قطر، في يونيو/حزيران الماضي.
وحذر المنصوري من الشائعات التي تبثها جماعة الإخوان الإرهابية حول مزاعم "تدهور العلاقة بين القيادة العامة للجيش الليبي وقبيلة المغاربة"، مشيراً إلى "دور شيخ قبيلة المغاربة الباشا صالح الأطيوش في دعم القوات المسلحة الليبية"، متهماً الإخوان ببث الشائعات لخلق شرخ اجتماعي بين قبيلة المغاربة والجيش الليبي.
وأكد أن إبراهيم الجضران "ورقة بيد جماعة الإخوان في ليبيا وتستخدمه الجماعات الإرهابية"، مشيراً إلى دور قوات الجيش الوطني الليبي في تحجيم دوره، واصفاً إياه بـ"المارق".
وعن الأوضاع في جنوب ليبيا ومدى تأثير ذلك على الهلال النفطي، أكد المنصوري أن قوات الجيش الليبي تسيطر على مدن الجنوب "بعد الخروقات التي قامت بها مجموعات مسلحة، تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في مدن الجنوب الليبي"، مشيراً إلى "تكليف القيادة العامة للجيش الليبي للواء ونيس بوخمادة والقوات الخاصة الليبية للسيطرة على الجنوب سيطرة تامة تمنع عمليات التهريب".
كما أشار المنصوري إلى أن الجيش الوطنى الليبي "وجه رسائل قوية للدول الداعمة للإرهاب في ليبيا، عبر عملية الكرامة التي انطلقت في مايو/أيار 2014"، مؤكداً أن "الرسالة كانت واضحة بأن قوات الجيش الليبي ستضرب بيد من حديد لكل من يحاول زعزعة أمن واستقرار البلاد".
واتهم المنصوري المليشيات المسلحة التي تسيطر على طرابلس بـ"محاولة سرقة مقدرات الشعب الليبي"، مشيراً إلى تصريحات المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، حول تحرك الجيش في الوقت المناسب عبر خطة مدروسة لدخول العاصمة طرابلس.
وأكد استعداد القوات المسلحة الليبية لتأمين المقار الانتخابية في ليبيا بالكامل، موضحاً أن قوات الجيش على أتم استعداد لتأمين أي عملية انتخابية وتسييرها بشكل طبيعي.
وحول احتياجات الجيش الوطني الليبي، أكد المنصوري أن "قوات الجيش حاربت الإرهاب نيابة عن دول العالم بأقل إمكانية"، مشيراً لفرض حظر التسليح على قوات الجيش الليبي "لكن ذلك لم يمنع القوات المسلحة من القضاء على براثن الإرهاب"، مشيداً بحكمة القيادة العامة للجيش الليبي في تطهير البلاد من الإرهاب بأقل الإمكانيات.