استراحة محاربة.. تفاصيل حياة "نانسي بيلوسي في المنزل"
لا ينسى أحد لقطة نانسي بيلوسي حين تخلت عن دبلوماسيتها واتبعت "فن المكايدة" مع دونالد ترامب، لكن لسيدة الكونغرس وجه آخر بالمنزل.
وجه نسائي ستزيح الستار عنه ابنتها ألكسندرا بيلوسي في فيلم وثائقي لأول مرة تعرضه (إتش بي أو)، ديسمبر/كانون الأول المقبل، حيث يروي مسيرة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي في الكونغرس.
ويحمل الفيلم الوثائقي عنوان "بيلوسي في المنزل"، وسيبدأ عرضه في 13 ديسمبر/كانون الأول المقبل، ويتوقع أن يكون مميزا لكون ابنتها ألكسندرا وثائقية حائزة على جوائز عدة، والآن تنتج وتخرج الفيلم لوالدتها.
وستقدم بيلوسي الابنة سردًا صريحًا من وراء الكواليس لحياة والدتها ورئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، من خلال معالمها المهنية التي أدت إلى تنصيب الرئيس جو بايدن في يناير/كانون الثاني 2021.
وتمتد اللقطات في الفيلم على مدى ثلاثة عقود، ما يوفّر "نافذة طولية فريدة من نوعها إلى حياة السياسية الديمقراطية طويلة الأمد"، وفقا لصحيفة "ذا هيل".
وسبق أن تلقى الجمهور الأمريكي لمحة عن لقطات ألكسندرا بيلوسي، أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما عرضت لجنة مجلس النواب للتحقيق في الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2021 مقطع فيديو تم تصويره من قبل بيلوسي الابنة خلال أعمال الشغب في الكابيتول.
وفي هذا المقطع، شُوهدت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشارلز شومر (ديمقراطي من نيويورك) وهما يوجهان مكالمات عاجلة من مواقع آمنة وسط الهجوم.
كما ظهر أعضاء آخرون في قيادة الكونغرس -ديمقراطيون وجمهوريون- في اللقطات الدرامية، التي صورت لحظات متوترة في أثناء اندلاع أعمال الشغب.
وبالإضافة إلى أحداث 6 يناير، كانت ألكسندرا بيلوسي مع رئيسة مجلس النواب في الكابيتول في وقت سابق من هذا الشهر عندما أعلنت في خطاب بقاعة مجلس النواب أنها ستتنحى عن القيادة في المجلس الجديد.
وبذلك أنهت نانسي بيلوسي فترة حكمها التاريخية التي امتدت لعقدين من الزمن، لتنهي مسيرة المرأة الحديدية التي اضطلعت بدور رئيسي في السياسة الأمريكية.
وشُوهدت بيلوسي الابنة، وهي تمشي مع المتحدث وتصويرها في أثناء دخولها مبنى الكابيتول في ذلك اليوم، إذ سيكون الفيلم القادم هو الوثائقي الرابع عشر لألكسندرا بيلوسي لنفس القناة.
وكانت ألكسندرا بيلوسي هي أيضًا مديرة الفيلم الوثائقي "رحلات مع جورج" التي أعقبت حملة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش عام 2000 لمنصب الرئيس، وقد حصل الفيلم على جائزة إيمي عام 2003.
ويتتبع الفيلم الوثائقي المنتظر حياة بيلوسي في أول منصب عام منذ انتخابها للكونغرس في عام 1987، قبل أن تصبح أول امرأة تتولى رئاسة مجلس النواب في عام 2007 حتى انتخابات عام 2020 وتنصيب الرئيس جو بايدن.
ويقدم الفيلم بيلوسي بين العمل والمنزل خلال اللحظات السياسية اللاحقة في تاريخ البلاد، حيث يبرز نظرة فريدة على السياسة الأمريكية من خلال جهودها في قانون الرعاية وحزمة الإغاثة من إجراءات كورونا وسجل لأحداث السادس من يناير.
ومثلت بيلوسي لـ3 عقود الدائرة الـ12 في الكونغرس عن كاليفورنيا، والتي تشمل سان فرانسيسكو، حتى أصبحت زعيمة الديمقراطيين في المجلس في 2002.
وتعد بيلوسي من الأكثر حنكة بين القادة السياسيين من جيلها، حيث خاضت العديد من المعارك السياسية من قبل، وقادت قانون الرعاية الصحية الذي طرحه الرئيس السابق باراك أوباما في المجلس، وصولا إلى تمريره التاريخي المثير للجدل في 2010.
ولدت نانسي بيلويسي (82 عاما) في ولاية بالتيمور، لعائلة تضم سياسيين تعود جذورها إلى إيطاليا، حيث كان والدها وشقيقها رئيسي بلدية مدينة إيست كوست الساحلية.
وخلال دراستها للعلوم السياسية في واشنطن تعرفت على زوجها رجل الأعمال بول فرانك بيلوسي، وتزوجا في بالتيمور، ثم انتقلا سويا إلى مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، وأنجبا 5 أبناء، ولدى بيلوسي 8 أحفاد.
وفي عام 2009، قدرت ثروة بيلوسي بـ58.4 مليون دولار، وحصلت على الترتيب الثالث عشر بين أكثر 25 عضوا في الكونجرس ثراء، وارتفعت ثروتها في 2014 إلى 101 مليون دولار، لتتقدم 8 مراكز ويصبح ترتيبها الثامن.
aXA6IDMuMjMuMTAzLjIxNiA=
جزيرة ام اند امز