هل توجد حياة على كوكب مليء بالألماس؟

تبدو فكرة كوكب مغطى بالألماس وكأنها مأخوذة من إحدى روايات الخيال العلمي، لكنها أقرب إلى الواقع مما نظن.

بحسب دراسة نشرتها باحثون من جامعة "يالا" في دورية " أستروفيزيكال جورنال ليترز"، يُحتمل أن يكون الكوكب المعروف باسم "55 Cancri e" مكونا من كربون بدرجة كبيرة، وربما يحتوي على سطح غني بالجرافيت والألماس بدلًا من السيليكات كما هو الحال في الأرض.
هذا الكوكب يدور حول نجم شبيه بالشمس، ويبعد 40 سنة ضوئية فقط، وما جعل العلماء يعتقدون بإمكانية وجود "عوالم ماسية" ، هو نسب العناصر في النظام النجمي الذي ينتمي إليه الكوكب، فهو غني بالكربون وفقير بالأكسجين، ما يدعم فرضية أن التركيب الجيولوجي الأساسي سيكون مغايرا تماما لكوكبنا.
بيئة غير صالحة للحياة كما نعرفها
رغم الإبهار العلمي لفكرة وجود كوكب مغطّى بالألماس، فإن الظروف البيئية هناك لا تُبشّر بإمكانية الحياة. فدرجة حرارة سطح الكوكب ( 55 Cancri e ) تتجاوز ( 2400 كلفن (نحو 2100 درجة مئوية، وهي حرارة كافية لتبخير الصخور والمعادن، ناهيك عن قتل أي شكل معروف من الحياة.
كما تشير دراسة أخرى نُشرت في "نيتشر أسترونومي" عام 2016 إلى أن الضغط العالي والحرارة الشديدة داخل هذه الكواكب قد تخلق طبقات كثيفة من الألماس تحت السطح، لكن لا توجد مياه سائلة أو غلاف جوي مستقر، وهما عنصران أساسيان للحياة البيولوجية.
