فرس النهر.. ضاحك بشوش إذ أغضبته قتلك
فرس النهر يعد من الحيوانات البرمائية المهددة بالانقراض وموطنه أفريقيا، يبلغ وزنه في المتوسط بين 2900 إلى 7000 رطل حسب السن والنوع
في اليوم العالمي لفرس النهر من كل عام تنظم العديد من الفعاليات التي تهدف إلى نشر الوعي للتعامل معه ومنع صيده المستمر لحمايته من الانقراض.
ويعد فرس النهر من الحيوانات البرمائية الضخمة التي تعيش على الأعشاب، وينتمي للثدييات التي تعيش في اليابس والماء، وموطنها الأصلي أفريقيا، خاصة في جنوب الصحراء الكبرى، حيث يعيش في المناطق التي تتوافر بها كمية وفيرة من الماء.
ويقضي فرس النهر معظم يومه داخل الماء حتى يحافظ على رطوبة جلده بشكل مستمر، طبقا لما ذكرته "ناشونال جيوجرافيك"، وفي التقرير التالي نتعرف على حياة هذا الكائن من حيث الغذاء والوزن ومدى خطورته على الإنسان.
الغذاء
يعتمد فرس النهر في غذائه على الأعشاب والحشائش، وطبقا للدراسات التي أجريت عليه ثبت أنه يتناول نحو 36 كيلوجراما من الأعشاب يوميا.
السلالات
يعيش فرنس النهر قرب البحيرات والأنهار في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ويوجد عدد كبير من سلالاته، طبقا للمنطقة الجغرافية التي يتواجد بها، ومن هذه السلالات:
السواحيلية: ويسمي (كيبوكو) وتوجد في القرن الأفريقي والصومال وكينيا، وتتميز بتجويف أكبر في الجمجمة وفتحات أنفية واسعة.
البرمائية: توجد في الأردن وفلسطين ومصر ولكنها انقرضت إلى حد كبير في وقتنا الحالي، كما تتواجد في موزمبيق وتنزانيا.
السلالة التشادية: تنتشر في غرب إفريقيا والتشاد، وتتميز بالعين البارزة والوجه القصير.
سلالة رأس الرجاء الصالح: تتميز بالوجه المفلطح مقارنة بالسلالات الأخرى، وتنتشر في زامبيا وجنوب إفريقيا.
السلالة المنقبضة: تنتشر في ناميبيا وجنوب الكونجو وأنجولا.
طريقة التنفس تحت الماء
دائما ما يحب فرس النهر قضاء معظم وقته خلال اليوم، والذي يصل إلى 16 ساعة، داخل الأنهار والبحيرات للحفاظ على الجسم من التعرض إلى حرارة الشمس المرتفعة في إفريقيا.
وغالبا ما تستلقى الحيوانات في المياه الضحلة أو تقف في قاع البحيرة، وتستطيع أن تحبس أنفاسها لبعض الوقت، وتتواجد الخياشيم أعلى الرأس ما يجعله يتنفس بشكل جيد أسفل الماء.
الوزن
يبلغ وزن فرس النهر عند الولادة حوالي 100 رطل، ويبلغ الوزن الطبيعي لفرس النهر الناضج ما بين 3300 رطل إلى 4000 رطل، بينما تبلغ الإناث حوالي 2900 إلى 3300 رطل، وتبلغ الذكور الأكبر سنا حوالى 7100 رطل.
تثاؤب فرس النهر
قد يعتقد البعض أن تثاؤب فرس النهر دليل على خموله أو سعادته، لكن الدراسات التي أجراها الباحث البيئي يوهان إكستيين، أثبتت أن التثاؤب عبارة عن علامة خطر لفرس النهر تدل على العدوانية.
خطورته
يمكن أن يشكل فرس النهر خطورة على الإنسان إذا لم يتم الالتزام بقوانين الحياة البرية، حيث إنها تستطيع الانقضاض على القوارب الخشبية في هجمات مفاجئة، ما يعرض حياة الإنسان إلى الخطر.
ورغم أن فرس النهر له ملامح مضحكة لكنه يعتبر ذات خطورة على الإنسان، بل وتصل ذروة غضب فرس النهر إلى إفرازه مادة زيتية لونها أحمر تسمى بالعرق الدموي.