طرد ميسي وأشعل برشلونة.. ما هو نظام سقف الرواتب في الليجا؟
عانى نادي برشلونة من أزمات عديدة على مدار السنوات الأخيرة بسبب نظام سقف الرواتب المعمول به في الدوري الإسباني "الليجا".
ويأتي هذا بسبب أن نظام سقف الرواتب الذي وضعته رابطة الدوري الإسباني تضمن معايير خاصة بالإنفاق على الصفقات والرواتب والأجهزة الفنية، وكل ما يخص فريق الكرة.
لكن تسبب سوء الإدارة من قبل مجلس إدارة قلعة كامب نو في موقف صعب مالياً للنادي، مما تسبب في صيف 2021 في إجبار الأرجنتيني ليونيل ميسي هداف برشلونة والدوري الإسباني التاريخي، وأيقونة كرة القدم العالمية، الذي يصفه كثيرون بأنه الأفضل في تاريخ اللعبة، على الرحيل عن المسابقة.
وحتى في الوقت الحالي، وبعد العديد من الإجراءات الاقتصادية الصعبة التي اتخذتها إدارة خوان لابورتا رئيس برشلونة، فإن النادي لم يستطع تسجيل لاعب وسطه الواعد جافي.
متى وضعت رابطة الليجا نظام سقف الرواتب؟
وضعت رابطة الليجا نظام سقف الرواتب للمرة الأولى قبل 10 سنوات من الآن، وبالتحديد في 2013، وكان الهدف من هذا النظام حماية الأندية مالياً على المدى الطويل.
ووضعت رابطة الليجا سقف الإنفاق كوسيلة من وسائل التحكم المالي لمنع النادي من الإنفاق بمبالغة على الصفقات، مما قد يؤدي في النهاية إلى مستويات من عدم الاستدامة للاستثمار في الرواتب ومقابلات الانتقال.
لكن الأزمة حدثت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، حين تم تخفيض سقف الرواتب آنذاك بقيمة 500 مليون جنيه استرليني دفعة واحدة، بسبب تأثيرات فيروس كورونا وقتها.
في تلك الأثناء كان برشلونة وفالنسيا هما أكثر المتضررين، حيث إن كل ناد فيهما بات مطالباً بتخفيض رواتب لاعبيه بنسبة 40%، وهنا بدأت الأزمة.
كيف يعمل نظام سقف الرواتب في الليجا؟
حد سقف الرواتب تضعه الليجا لكل فريق بناء على إيرادات النادي وإجمالي النفقات، بما في ذلك ما يتحصل عليه اللاعبون والأجهزة الفنية، والنفقات هنا تشمل المدفوع في تسديد الديون وكل العمليات المالية المرتبطة بالنادي وعمل فرق الشباب والناشئين.
وقد سميت ضوابط الليجا بإجراءات التحكم في التكلفة الاقتصادية، ويتم وضعها بناء على ما تم إنفاقه في آخر 3 مواسم لتحديد الميزانية الخاصة بالموسم الجديد.
ويقدم كل فريق في الليجا قبل انطلاق الموسم تحليلا ماليا بشأن المبالغ المنفقة والعوائد، يقوم بتحليلها خبراء ماليون.
ويعتبر برشلونة هو أكثر الفرق التي تضررت من نظام سقف الرواتب في الليجا، مما جعل الفريق غير قادر على تسجيل لاعبيه بسبب الخسائر المالية الهائلة في عهد الرئيس السابق جوسيب ماريا بارتوميو.
وتسببت المشاكل المالية لبرشلونة في فشل النادي في تجديد عقد ميسي، ثم صعوبة تسجيل سيرجيو أجويرو وممفيس ديباي حين جاءا مكانه في 2021.
كان يتوجب على برشلونة في حالة مثل هذه أن يوفر أموالاً إما من خلال بيع نجومه، مثلما كان يحاول أن يفعل في حالة فرينكي دي يونج وفشل، أو أنطوان جريزمان ونجح.
في تلك الحالات يمكن للنادي أن يتخلص من الرواتب المرتفعة التي يمنحها لنجومه من جانب، ويحقق استفادة مالية من بيعهم بعوائد كبيرة من جانب آخر.
برشلونة بات مطالباً بتخفيض ميزانيته بقيمة 200 مليون يورو إضافية كي يتمكن من تسجيل لاعبين جدد، ومن ثم سيجد النادي نفسه في نفس وضعية مشابهة للموسم الماضي، بالبحث عن لاعبين ينضمون في صفقات انتقال حر وبرواتب منخفضة، وكذلك سيتم السعي للتخلص من بعض الأسماء.
aXA6IDMuMjIuNzAuMTY5IA==
جزيرة ام اند امز