أزمة نافالني.. روسيا تلوح بقطع العلاقات ردا على عقوبات أوروبية
أعلنت روسيا استعدادها لقطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي إذا فرض عليها عقوبات اقتصادية مؤلمة، وذلك على خلفية أزمة المعارض نافالني.
وواجهت العلاقات بين روسيا والغرب ضغوطا جديدة بسبب سجن المعارض الروسي أليكسي نافالني، الأمر الذي أثار الحديث عن احتمال فرض عقوبات جديدة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في مقتطفات من مقابلة نشرت على موقع وزارة الخارجية على الإنترنت الجمعة، إن موسكو مستعدة لقطع العلاقات مع أوروبا إذا فرضت عليها عقوبات اقتصادية مؤلمة.
وأوضح ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين، لوكالة رويترز، أنه من المرجح أن يفرض الاتحاد الأوروبي حظرا على السفر وتجميدا لأصول حلفاء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومن المحتمل أن يكون ذلك هذا الشهر بعدما لمحت فرنسا وألمانيا إلى رغبتهما في المضي قدما في الأمر.
وزاد ضغط العقوبات منذ أن أثارت موسكو غضب الدول الأوروبية في الأسبوع الماضي بطرد دبلوماسيين من ألمانيا وبولندا والسويد بدون إخطار مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الذي كان يقوم بزيارة لموسكو. وتقول باريس وبرلين الآن إنه يتعين أن يكون هناك رد فعل.
وردا على سؤال بشأن اتجاه موسكو نحو قطع العلاقات مع التكتل، قال لافروف "نتحرك من منطلق استعدادنا (لفعل هذا). في حال شهدنا مجددا فرض عقوبات في بعض القطاعات تسبب مخاطر لاقتصادنا، بما في ذلك المجالات الأكثر حساسية".
وأضاف "لا نريد عزل أنفسنا عن الحياة العالمية، لكن يتعين أن نكون مستعدين لذلك. إذا كنت تريد السلام فاستعد للحرب".
يأتي ذلك في الوقت الذي عاد فيه المعارض الروسي نافالني إلى ساحة القضاء الجمعة، لمحاكمته باتهامات بالقذف والسب، وهي تهم يقول نافالني إن وراءها دوافع سياسية وذلك وسط تصاعد للتوترات بين روسيا والغرب بسبب حبسه.
وسجن نافالني أبرز منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي لنحو ثلاث سنوات، بتهمة انتهاك الإفراج المشروط في قضية يصفها نافالني بأنها ملفقة. وندد الغرب بخطوة موسكو وينظر في احتمال فرض عقوبات على روسيا.
aXA6IDE4LjIxNi43MC4yMDUg جزيرة ام اند امز