ليونيل ميسي وبرشلونة.. مسرحية الكذبة الكبرى
شهدت الفترة الأخيرة لغطا كبيرا حول مصير النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، المنضم حديثاً إلى صفوف فريق إنتر ميامي الأمريكي.
وكان ميسي قريبا، بحسب تقارير إعلامية، من العودة إلى برشلونة الإسباني فريقه الأسبق خلال صيف 2023، بعد نهاية عقده مع باريس سان جيرمان الفرنسي، ولكن على أرض الواقع لم يحدث هذا الانتقال.
وكان يوم الإثنين الماضي، 5 يونيو/ حزيران 2023، هو سر الجدل الكبير في مسألة عودة ميسي لبرشلونة، حيث خرجت العديد من التقارير وقتها لتؤكد قرب توقيع العقد بين الطرفين.
ونشرت الصحافة الكتالونية تقارير تفيد بمصادقة رابطة الدوري الإسباني "لا ليغا"، على خطة الجدوى المالية التي قدمها النادي، والتي كانت الخطوة التي تعيق عودة "البرغوث" إلى البارسا.
أما خورخي والد ميسي ووكيل أعماله، فقد اجتمع يوم الإثنين الماضي مع خوان لابورتا رئيس برشلونة في منزله، في اجتماع وصفه الإعلام الكتالوني بالمثمر في إطار جهود عودة ليو إلى "البلوغرانا".
وقال خورخي في تصريحات وقتها نقلتها الصحافة الإسبانية: "ليو يريد العودة إلى البارسا وأنا كذلك، نعم احتمال العودة يبقى قائما، الأمر بمثابة خيار حقيقي لنا، وسيتم معرفة الموقف النهائي قريباً بشأن هذا الأمر".
لكن ما أثار الدهشة هو بيان نادي برشلونة، الذي صدر يوم الأربعاء بعد إعلان انتقال ليو إلى إنتر ميامي، والذي جاء متناقضا مع تصريحات والد ميسي يوم الإثنين، حيث ادعى النادي الكتالوني علمه بقرار اللاعب منذ يومين.
وادعى برشلونة أن والد ميسي أخبرهم يومها بأن اللاعب قرر الانتقال لإنتر ميامي، قبل 48 ساعة فقط من إعلان الصفقة.
ثم تحدث البيان عن رغبة ميسي اللعب في بطولة "أقل ضغطا" من تلك التي يشارك فيها برشلونة، في إشارة للدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
الغريب أن مسؤولي برشلونة لم يتوقفوا خلال اليومين الماضيين، عن الحديث بشأن فرضية عودة ميسي، وخرج تشافي هيرنانديز مدرب الفريق ليؤكد أن الفرصة لا تزال مواتية لضم اللاعب.
ويبدو من غير المنطقي أن يكون برشلونة قد علم بهذا الأمر قبل يومين من إعلانه، ثم واصل مسؤولو النادي الحديث عن إمكانية استعادة اللاعب.
وتظهر المؤشرات أن برشلونة حاول تهدئة جماهيره ونفي أي تهمة تقاعس عن أنفسهم بشأن عودة ميسي فقرروا إلقاء الكرة في ملعبه، أو كما صرح تشافي مراراً في الأسبوع الماضي: "ليو هو صاحب اليد العليا"، بحسب تفسيرات عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وأثبت ميسي في النهاية أنه لم يختار الأموال وإلا كان قد وافق على عرض الهلال بقيمة 500 مليون يورو في الموسم، على حد قوله، إلا أن النادي الكتالوني وبحسب ما أكده اللاعب لم يكن واضحاً في تعامله معه، في سيناريو أشبه بما جرى قبل عامين حين رحل اللاعب صوب باريس سان جيرمان.