عيد ميلاد ليونيل ميسي.. ماذا تغير في حياة الأسطورة في العام الـ36؟
يحتفل الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب منتخب الأرجنتين وفريق باريس سان جيرمان الفرنسي، بعيد ميلاده السادس والثلاثين (السبت).
وكان العام السادس والثلاثون في حياة ليونيل ميسي مختلفاً تماماً وحاسماً عن أي عام آخر، على العديد من الأصعدة، سواء على مستوى النادي أو المنتخب.
وحقق ميسي، في رحلته من العام الخامس والثلاثين إلى السادس والثلاثين، حلماً هو الأهم في حياته كان قد فشل على مدار أكثر من 3 عقود في تحقيقه.
ونجح ميسي في عامه الفائت أن يتوج بلقب كأس العالم 2022 للمرة الأولى له مع منتخب بلاده، في مشاركته الخامسة وربما الأخيرة في البطولة، يوم 18 ديسمبر/ كانون الثاني 2022.
وظل ميسي لسنوات محور انتقادات لاذعة من قبل مشجعي المنتخب الأرجنتيني، لكن تلك الألسنة الحادة هدأت نوعاً ما في 2021 حين توج بكوبا أمريكا على حساب البرازيل.
لكن التتويج بلقب كأس العالم "قطر 2022" والحصول على جائزة أفضل لاعبي المسابقة بعد تسجيل 7 أهداف وصناعة 3 آخرين، أكدا أن البرغوث هو الأفضل في تاريخ كرة القدم، كما يرى كثيرون.
لكن العام السادس والثلاثين لليونيل ميسي لم يكن وردياً كذلك، بل إن كأس العالم التي حققها مع الأرجنتين كانت تقريباً الحدث الأبرز على مستوى كرة القدم بالنسبة له خلال ذلك العام.
وخرج ميسي مبكراً من دوري أبطال أوروبا مع باريس سان جيرمان من ثمن النهائي ضد بايرن ميونخ الألماني بالخسارة 0-3 بمجموع المباراتين، بالإضافة للفشل في الفوز بكأس فرنسا، بينما توج الفريق العاصمي بلقبي السوبر الفرنسي والدوري المحلي أيضا.
وعلى صعيد الجوائز الفردية، نجح ميسي في الفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم للمرة السادسة في تاريخه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في فبراير/ شباط الماضي تقديراً لتتويجه بكأس العالم.
ولم يتوج ميسي بجائزة الكرة الذهبية من مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية التي ذهبت لكريم بنزيما، مهاجم ريال مدريد، الذي حقق دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني في موسم 2022-2021.
وبكرت "فرانس فوتبول" موعد إعلان الفائز بالكرة الذهبية إلى أكتوبر/ تشرين الأول قبل انطلاق كأس العالم على عكس المعتاد في الجوائز السنوية مما جعل بنزيما يتفوق على البرغوث في السباق.
الخروج من أوروبا
شهد العام السادس والثلاثون في حياة ليونيل ميسي خروجه من دوريات أوروبا الكبرى والانتقال إلى فريق إنتر ميامي الأمريكي الذي أعلن الانتقال له في 7 يونيو/ حزيران الحالي.
وبعد علاقة مع كرة القدم الأوروبية استمرت 23 عاماً منذ عام 2000 حين انضم للبارسا ناشئاً من نيولز أولد بويز الأرجنتيني، عاد البرغوث إلى أمريكا لكن عبر إنتر ميامي الذي سيصبح لاعباً رسمياً فيه في 1 يوليو/ تموز المقبل.
وكان ميسي قريباً من العودة لفريقه السابق برشلونة الإسباني، لكن عدم وجود عرض مرض من إدارة النادي الكتالوني للتعاقد معه حال دون الانتقال.
ورفض ميسي كذلك خلال تلك الفترة عرضاً قدرت قيمته بمليار يورو من الهلال السعودي لمدة موسمين، حيث اختار اللعب في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب تفضيل عائلته لها على أموال الزعيم.