في ذكرى ميلاده.. كيف دخل ليبي تاريخ المونديال وأبطال أوروبا؟
العين الرياضية تستعرض أبرز إنجازات مارشيلو ليبي المدرب السابق لإيطاليا ويوفنتوس وأول من جمع بين التتويج بكأس العالم ودوري أبطال أوروبا.
يحتفل مارشيلو ليبي أسطورة التدريب الإيطالية، والمدير الفني السابق لمنتخب إيطاليا وفريق يوفنتوس، يوم الأحد، بعيد ميلاده الـ72، وهو أول مدرب في التاريخ، ينجح في الجمع بين التتويج ببطولتي دوري أبطال أوروبا وكأس العالم.
الإنجاز الذي حققه ليبي في 2006 بقيادة إيطاليا لكأس العالم لأول مرة منذ عام 1982، جاء بعد عقد واحد بالتمام والكمال من الفوز مع يوفنتوس بثاني وآخر لقب لدوري أبطال أوروبا في تاريخ النادي عام 1996.
ليبي قاد اليوفي في 2003 أيضاً لنهائي المسابقة ذاتها، ولكنه خسر بركلات الترجيح ضد مواطنه ميلان بعد تعادل سلبي في الوقتين الأصلي والإضافي بملعب "أولد ترافورد" معقل مانشستر يونايتد الإنجليزي.
أبطال أوروبا 96
انتظر اليوفي 11 عاما بعد فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا "بطولة أوروبا للأندية أبطال الدوري سابقاً"، لينجح في اعتلاء منصة التتويج به مجددا.
ليبي في نسخة 1996 قاد حملة ذهبية لليوفي، تمثلت في قهر مجموعة من أفضل فرق القارة العجوز، بداية من بروسيا دورتموند الألماني بنتيجة 3-1 خلال المجموعات وستيوا بوخارست بطل رومانيا بثلاثية دون رد.
وفي الأدوار الإقصائية تفوق ليبي على ريال مدريد الإسباني بالفوز 2-1 في مجموع المباراتين ثم نانت الفرنسي بنتيجة 4-3 في نصف النهائي، وأخيراً حامل اللقب أياكس أمستردام في النهائي بركلات الترجيح بعد تعادل 1-1.
ليبي قاد اليوفي للنهائي في العامين التاليين ولكنه خسر 3-1 ضد بروسيا دورتموند في 1997، و1-0 ضد ريال مدريد في عام 1998.
وفي نسخة 2003، كرر اليوفي تفوقه على ريال مدريد في نصف النهائي بنتيجة 4-3، حيث كان الميرينجي بقيادة الثنائي الأسطوري الظاهرة رونالدو والفرنسي زين الدين زيدان، وجيل الجلاكتيكوس، ومن قبلها في ربع النهائي برشلونة بالفوز 3-2.
كأس العالم 2006
بعد مسيرة ناجحة مع يوفنتوس، رحل ليبي في عام 2004 عن قيادة الأندية الإيطالية للأبد، في رحلة شهدت قيادته لفرق نابولي وإنتر ميلان واليوفي مرتين، ليتولى قيادة منتخب بلاده.
ليبي تولى تدريب الطليان عقب الخروج المبكر من كأس أمم أوروبا 2004 خلال مرحلة المجموعات ومن قبلها الخسارة من كوريا الجنوبية المغمورة في ثمن نهائي مونديال 2002، تحت قيادة مدرب سابق آخر ليوفنتوس هو جيوفاني تراباتوني.
في كأس العالم 2006، وضع ليبي توليفة من أفضل لاعبي الوسط في قيادة إيطاليا تكونت من أندريا بيرلو وفرانشيسكو توتي وأليساندرو ديل بيرو، مع جينارو جاتوزو والظهيرين فابيو جروسو وجيانلوكا زامبروتا ودفاعيا مع وجود الحارس الأسطوري جانلويجي بوفون وفابيو كانافارو الذي توج كأفضل لاعبي العالم في العام نفسه.
رغم أن مسيرة إيطاليا لم تجد منافسين أقوياء حتى مرحلة نصف النهائي، إلا أن الطليان أنهوا البطولة بشكل مثالي، بداية من الفوز 2-0 على المنظم ألمانيا في الوقت الإضافي بالمربع الذهبي، ثم قهر كتيبة فرنسا بقيادة زين الدين زيدان والمدرب ريمون دومينيك في النهائي بركلات الترجيح.
وبات مارشيلو ليبي في عام 2006، أول من حقق إنجاز الجمع بين دوري الأبطال وكأس العالم كمدرب، ولحق به بعد 4 سنوات الإسباني فينسنت ديل بوسكي الذي توج بالمونديال مع بلاده في نسخة جنوب أفريقيا 2010.
ديل بوسكي كان قد فاز بدوري أبطال أوروبا 2000 و2002 مع كتيبة الملكي ريال مدريد، ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه رفقة مارشيلو ليبي.
إنجازات أخرى
بعيداً عن البطولتين التاريخيتين، حقق مارشيلو 5 ألقاب للدوري الإيطالي كلها مع اليوفي، ولقبا لكأس إيطاليا و4 للسوبر المحلي وواحدة للسوبر الأوروبي ومثلها للإنتر كونتنتال.
ومع جوانجزو إيفرجراند الصيني، فاز ليبي 3 مرات بالدوري المحلي ومرة بالسوبر وحصد دوري أبطال آسيا في نسخة 2013.