تصفية لحسابات سياسية.. فرماجو يقيل قائد "دنب" الصومالية
تم تعيين الرائد أحمد عبد الله نور "بير يري" خلفا لمالن، وهو قائد عمليات بنفس الكتيبة 16 بالجيش الصومالي من قوات "دنب" الخاصة.
أعلن الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو، رسميا، إقالة قائد القوات الصومالية الخاصة "دنب" الرائد إسماعيل عبدالمالك مالن، في تصفية لحسابات سياسية، بحسب خبراء.
ونشرت إذاعة صوت الجيش الصومالي الحكومية، مساء أمس الأربعاء، بيان الإقالة بشكل مقتضب، دون ذكر تفاصيل أو أسباب.
جاء ذلك بعد نحو شهر من إيقاف مالن عن العمل واحتجازه بمقر وزارة الدفاع الصومالية، ومحاولة فرماجو استبداله بضابط من أقاربه.
واصطدمت أطماع فرماجو برد قوي وناري من الولايات المتحدة، حيث أصدرت السفارة الأمريكية في مقديشو الشهر الماضي، بيانا أكدت فيه دعم إصلاح القطاع الأمني بالصومال، لكنها حذرت من المحسوبية والفساد.
وأوضحت سفارة واشنطن: "أن الولايات المتحدة تدعم إعادة هيكلة القطاع الأمني في الصومال، حيث سيقود البلاد إلى مستقبل آمن ومستقر".
ويعتقد متابعون أن إقالة قائد "دنب" مرتبطة بحسابات سياسية، لا سيما مع العلاقات القوية التي تجمع مالن، ورئيس الوزراء الصومالي السابق حسن علي خيري، الذي أطاح به فرماجو عبر البرلمان في 25 يوليو/تموز الماضي إثر خلاف سياسي بينهما على ملف الانتخابات.
وتلقى مالن تعليمه العسكري في الولايات المتحدة، وقاد عمليات عسكرية استهدفت قيادات في حركة الشباب الإرهابية، وتدرج في السلك العسكري الصومالي، كما برز اسمه بعد تعيينه في مطلع العام الحالي بقيادة القوات الخاصة.
وتم تعيين الرائد أحمد عبد الله نور "بير يري" خلفا لمالن، وهو قائد عمليات بنفس الكتيبة 16 بالجيش الصومالي من قوات "دنب" الخاصة.
وولد القائد الجديد لقوات دنب الصومالية الخاصة بمحافظة غلغدود وسط البلاد في عام 1988، حيث تلقى تعليمه المدرسي والديني في مدارس ومساجد هذه المحافظة.
والتحق بالجيش الصومالي في عام 2008، وشارك في معارك طاحنة ضد حركة الشباب الإرهابية، وكان من أوائل الضباط الذين انضموا للقوات الخاصة عام 2013.