التضخم يرتفع والليرة تتراجع.. ماذا فعلت الحرب الأوكرانية في تركيا؟
واصل سعر صرف الليرة التركية التراجع اليوم الإثنين، لليوم الرابع، تأثرا بارتفاع معدل التضخم بالبلاد.
ووصل التضخم في أسعار المستهلكين في تركيا لأكثر من 60% في مارس/آذار على أساس سنوي.
ووفقا لبيانات وكالة "بلومبرج" للأنباء، فقد تراجعت الليرة بـ2ر0% إلى 14.71 ليرة لكل دولار.
ليصل مجموع خسائرها منذ مطلع العام وحتى الآن إلى 9.5%.
وتظل ثاني أسوأ العملات أداء بين عملات الأسواق الناشئة، بعد الروبل الروسي.
وارتفعت أسعار المستهلكين في آذار/مارس بـ 61.1 % على أساس سنوي، بعد ارتفاع سنوي بـ 54.4 % في شباط/فبراير.
ونقلت بلومبرج عن الخبير الاقتصادي هالوك بورومتشيكي القول إن "الزيادة الكبيرة في عجز التجارة الخارجية في أول شهرين والمخاطر الأخرى التي تسببها الحرب الروسية الأوكرانية على ميزان الحساب الجاري قد تجعل من الصعب على البنك المركزي الابقاء على سياسته النقدية الفضفاضة ... ما يعني أن التوازن في النقد الأجنبي قد لا يكون دائما".
العجز التجاري يتسع
قالت وزارة التجارة التركية اليوم الإثنين إن العجز التجاري التركي ارتفع بنسبة 76.7 % على أساس سنوي في مارس آذار إلى 8.24 مليار دولار.
ويرجع ذلك في الأساس إلى ارتفاع تكاليف واردات الطاقة بنسبة 156 %.
وأظهرت البيانات أيضا أن صادرات تركيا زادت 19.8 % إلى 22.71 مليار دولار في مارس آذار.
بينما ارتفعت الواردات 31 % إلى 30.95 مليار دولار.
وقال وزير التجارة محمد موش إن زيادة في واردات الطاقة بقيمة 16.3 مليار دولار- وهو ما يعادل زيادة سنوية قدرها 188 % - في الأشهر الثلاثة الأولى من العام أدت إلى زيادة إجمالي الواردات.
وتسببت الحرب الروسية الأوكرانية في ارتفاع أسعار السلع الأولية، مما يهدد بعرقلة برنامج أنقرة الاقتصادي الجديد الذي يهدف إلى تحقيق فائض في حساب المعاملات الجارية.
aXA6IDMuMTUuMTQuMjQ1IA== جزيرة ام اند امز