هبوط الليرة يقفز بمؤشر تكلفة البناء في السوق التركية
زاد مؤشر تكلفة البناء التركي في مايو الماضي بنسبة 24.86% مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق 2018
قفز مؤشر تكلفة المباني في السوق التركية، خلال مايو/أيار الماضي، بفعل هبوط سعر صرف الليرة التركية، نتج عنه ارتفاع تكاليف المواد الخام والأجور، موجها أسعار المباني إلى المستهلك النهائي إلى الصعود.
- تكاليف البناء تشتعل في تركيا بفعل نيران الليرة والتضخم
- ارتفاع تكاليف البناء يعمق جراح قطاع العقارات التركي
وبحسب بيانات صادرة عن معهد الإحصاء التركي، الثلاثاء، زاد مؤشر تكلفة البناء في مايو/أيار الماضي على أساس سنوي، بنسبة 24.86% مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق 2018.
وذكر المعهد، في بيانه -حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه- أن ارتفاعا طرأ على مؤشر تكلفة البناء بنسبة 1.69% خلال مايو/أيار الماضي، مقارنة بالشهر السابق.
وارتفع مؤشر المواد الخام في السوق التركية على أساس شهري بنسبة 2.18%، بينما ارتفع مؤشر العمل بنسبة 0.59% مقارنة بالشهر السابق.
بينما على أساس سنوي، ارتفع مؤشر مواد البناء في السوق التركية بنسبة 24.30%، وارتفع مؤشر العمل بنسبة 26.17% مقارنة بالعام السابق.
وفي مؤشرات فرعية أخرى، ارتفع مؤشر تكلفة تشييد المباني بنسبة 1.67% مقارنة بالشهر السابق، كما ارتفع على أساس سنوي بنسبة 25.45%.
ويعود ارتفاع أسعار مؤشر تكلفة المباني في تركيا إلى ارتفاع تكاليف الأيدي العاملة من جهة، وارتفاع مدخلات الإنتاج خاصة تلك المستوردة من الخارج، وجميعها ناتج عن هبوط الليرة التركية مقابل سلة العملات الأجنبية.
وسجل معدل التضخم في تركيا أعلى من 15% للشهر الثاني عشر على التوالي خلال يونيو/حزيران الماضي، ليبلغ 15.72%، مقابل 18.71% خلال مايو/أيار 2019.
ويعيش الاقتصاد التركي على وقع أزمة عملته المحلية منذ أغسطس/آب 2018، وسط عجز الحكومة المحلية والمؤسسات الرسمية عن وقف تدهورها، على الرغم من رزمة إجراءات وتشريعات متخذة.
ودفعت أزمة هبوط الليرة التركية منذ أغسطس/آب 2018 إلى هبوط مؤشرات اقتصادية مثل العقارات والسياحة والقوة الشرائية، وفي الوقت الذي قفزت فيه نسب التضخم تراجعت ثقة المستثمرين والمستهلكين بالاقتصاد المحلي.
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuNDAg جزيرة ام اند امز