"سبارتا الصغيرة".. ملحمة وثائقية تجسّد دور الإمارات في حفظ السلام
دور العرض السينمائي في الإمارات العربية المتحدة تبدأ عرض الفيلم الوثائقي الجديد "سبارتا الصغيرة"، الذي يحكي قصة الإمارات عبر التاريخ.
عرضت دور عرض السينما في دولة الإمارات، اليوم الخميس، الفيلم الإماراتي الوثائقي الطويل "سبارتا الصغيرة" الذي يجسّد دور الإمارات الإنساني في حفظ السلام العالمي.
ويستمد الفيلم فكرته من لقب "سبارتا الصغيرة" الذي أطلقه كبار العسكريين في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب على دولة الإمارات العربية المتحدة، كنايةً عما تمثله القوات المسلحة الإماراتية من قوة فاعلة ومؤثرة في مجربات العمليات العسكرية في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي.
ويعود أصل اللقب إلى دولة سبارتا (اسبرطة) في اليونان القديمة التي امتازت بقوة جيشها رغم قلة عدده، وواجه جيشها الفرس أثناء دخولهم أوروبا، وانتصروا عليهم بطريقةٍ كشفت بسالتهم وشجاعتهم وحسن تدريبهم.
ويقول منصور البيهوني الظاهري كاتب ومخرج الفيلم إنه يجسد قوة وبسالة وشجاعة القوات الإماراتية في المنطقة، ودور "أبناء الإمارات وعيال زايد" في دعم السلم العالمي من خلال مشاركاتهم في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
والفيلم الوثائقي يسرد التاريخ الإماراتي بعمليات حفظ السلام العالمي والإغاثة الإنسانية، والدور المحوري للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دعم ورعاية المؤسسة العسكرية في الدولة خلال ٣٠ عاما من مسيرته العملية.
ويوثّق الفيلم بشكل خاص عملية عاصفة الحزم لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، وتسليط الضوء على الجوانب الإنسانية والوطنية في هذه الحرب من خلال عرض لحظات معبرة عن زيارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وإخوانه الشيوخ لمجالس عزاء شهداء الإمارات والجنود المصابين، والتي أكدت مدى تلاحم الشعب مع قيادته الحكيمة.
وعن رحلة هذا العمل يقول منصور اليبهوني إنه طرح رؤيته بطريقة من قراءة تاريخية عميقة للمنطقة فوثقها بحرفية عالية استخدم فيها أحدث تقنيات وأدوات الإخراج السينمائي الحديث، بالإضافة إلى تميز كتابة السيناريو التوثيقي وكأنك تتصفح كتابا مشوقا حيث جزء الفيلم إلى 9 أبواب (أو فصول) وجعل له مقدمة وعنوانا لكل فصل وخاتمة للفيلم فيها هدف ورسالة هذه الوثيقة.
ويتنقل الفيلم في أبوابه (فصوله) التسعة من حقبة تاريخية إلى أخرى وبالصورة والوثيقة لصراع أزلي بين قوى الخير والشر بدءا من قصة مدينة سبارتا وانتصار حاميتها قليلة العدد على إمبراطورية الفرس بفضل تدريبهم وعزيمتهم مرورا بحدث تاريخي ومفصلي في المنطقة حيث ظهور وولادة الدين الإسلامي وإلهامه لمئات الألوف من البشر وانتشاره في المنطقة وجوارها.
ويشير إلى أن الفيلم ينتقل إلى عصرنا الحالي بذكر موجز لتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتطوّرها بالصوت والصورة يسلط فيها الفيلم على أحد أهم عوامل الازدهار فيها نتيجة التناغم والتعايش بين أفراد المجتمع، ومدى التسامح الذي أرسى دعائمه حكامها الشيوخ وشعبها مع المقيمين حيث تم توفير سبل العيش الكريم لهم.