تحليل.. الفروق الفردية تنصر ليفربول على أرسنال
تقرير يستعرض تحليلا فنيا لمباراة ليفربول ضد أرسنال في الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
حسم ليفربول مباراة القمة ضد ضيفه أرسنال في الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي الممتاز، بتحقيقه فوزا مستحقا بنتيجة 3-1، مساء الإثنين، على ملعب "أنفيلد".
"العين الرياضية" تستعرض في السطور التالية تحليلا فنيا لمباراة ليفربول ضد أرسنال، والتي حسمها فريق المدرب الألماني يورجن كلوب بفضل المهارات الفردية للاعبيه.
مباراة متوسطة
اعتمد الإسباني ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال على خطة 3-4-3 التي اكتشف قوتها مع فريقه قبيل نهاية الموسم الماضي، والتي قادته لتحقيق انتصارين في أول جولتين من الدوري الإنجليزي هذا الموسم.
على الجانب الأخر، دفع يورجن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول بخطته الاعتيادية 4-3-3 بوجود التشكيلة الأساسية للفريق.
الفريقان قدما أداء متوسطا، لكن ظهرت قوة أوضح ورغبة أكبر لدى ليفربول لتحقيق الفوز، الأمر الذي منحه أفضلية طفيفة على الفريق الضيف، الذي يبدو أنه كان يريد الخروج بأقل الأضرار من اللقاء، ولا يضع أهمية كبيرة لتحقيق الفوز.
أرسنال حاول تضييق المساحات أمام ليفربول وثلاثي هجومه المكون من محمد صلاح وروبرتو فيرمينو وساديو ماني، لكن في الوقت ذاته لم تكن لديه استراتيجية واضحة لبناء الهجمات، خاصة في ظل اللعب بثنائي ارتكاز هما محمد النني وجرانيت تشاكا، بجانب الدفع بالظهير الأيمن هيكتور بيليرين في خط الوسط.
كذلك فإن هجوم أرسنال، وخصوصا الثنائي بيير إيميريك أوباميانج وويليان ولاحقا نيكولاس بيبي الذي دخل بديلا، ظهر بمستوى باهت، ولم يتمكن من استغلال انخفاض مستوى دفاع ليفربول في عدة فترات بالمباراة.
في المقابل، حاول ليفربول تفكيك التكتل الدفاعي لأرسنال عن طريق التسديدات البعيدة وعدم الاكتفاء بالضغط من الأطراف.
الهدف الأول في المباراة جاء على عكس سير أحداثها، حيث استغل ألكسندر لاكازيت هفوة أندي روبرتسون ظهير ليفربول في تشتيت الكرة وأحرز الهدف في الدقيقة 25، وهو ما تسبب في زيادة ضغط الفريق صاحب الأرض على دفاع أرسنال الذي يعاني هشاشة واضحة رغم محاولات التماسك.
الفروق الفردية تحسم المباراة
لم يتأخر رد ليفربول وجاء هدف التعادل في الدقيقة 28 من توقيع ساديو ماني، وهو الهدف الذي يرجع فيه الفضل في الأصل إلى محمد صلاح الذي اخترق دفاع أرسنال واستغل سوء تمركز مدافعيه رغم كثرة عددهم، وسدد الكرة في يد بيرند لينو لتصل إلى النجم السنغالي أمام الشباك الخالية، وهنا ظهرت قوة المهارات الفردية للاعبي "الريدز".
الهدف الثاني لليفربول سجله روبرتسون في الدقيقة 34، مستغلا أيضا غياب الرقابة من قبل دفاع الفريق اللندني، رغم أنه كان متكدسا داخل منطقة الجزاء.
ومن بين النقاط التي أظهرت القوة الفردية للاعبي ليفربول، تصدي أليسون حارس الليفر لهدفين محققين في غضون دقائق معدودة، بعدما انفرد به ألكسندر لاكازيت، فضلا عن دوره في إرسال الكرات الطويلة التي ساعدت أحيانا في بناء الهجمات.