كارثة ليفربول.. محمد صلاح كان البداية
يعيش ليفربول أزمة كبيرة منذ نهاية العام الماضي وحتى الآن، وتتمثل في غيابه عن تحقيق الانتصارات بالدوري الإنجليزي الممتاز.
وتلقى ليفربول صدمة مدوية، مساء الخميس، بخسارته على ملعبه أمام بيرنلي 0-1 في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن الجولة الـ18 من الدوري الإنجليزي.
وأنهى بيرنلي سلسلة عدم الخسارة القياسية لليفربول داخل ملعب "أنفيلد" في البريمييرليج، لتتوقف عند 68 مباراة متتالية بلا هزيمة.
ومنذ فوزه على كريستال بالاس 7-0 في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لم ينجح ليفربول في تحقيق أي انتصار بالمسابقة، حيث فشل في ذلك لـ5 مباريات متتالية بتعادله في 3 وخسارته في 2.
فضلا عن ذلك، فإن ليفربول والذي يمتلك أقوى مثلث هجومي في أوروبا، والمكون من المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو، فشل في التسجيل خلال آخر 4 مباريات للفريق بالمسابقة.
هذه الوضعية جعلت حامل لقب البريمييرليج يتراجع للمركز الرابع برصيد 34 نقطة بفارق 6 نقاط عن مانشستر يونايتد المتصدر، وهو ما يوضح أن الفريق يعيش حاليا ما يشبه الكارثة.
"العين الإخبارية" تستعرض في التقرير التالي الأسباب التي جعلت ليفربول يصل إلى هذا الوضع الصعب، ويصبح مهددا بفقدان فرصته في الحفاظ على لقبه.
محمد صلاح
الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول، ومع تحميله نفسه مسؤولية هذا التراجع، لكنه أشار إلى أن مشاكل فريقه تتلخص في الجانب الهجومي مع صيام أحد أبرز خطوط الهجوم في أوروبا عن التسجيل فجأة.
ورغم أن ليفربول يستحوذ على الكرة في المباريات، لكنه يفشل في العثور على المساحات في دفاعات الخصوم، وهو ما يؤكد وجود مشكلة هجومية.
تلك المشكلة قد لا تكون فنية بالأساس بقدر ما هي نتاج لحالة نفسية أوضحتها تصريحات محمد صلاح لصحيفة "آس" الإسبانية في ديسمبر الماضي، حينما أشار إلى احتمالية رحيله عن الفريق، بل وشعوره بالضيق بسبب عدم منحه شارة القيادة في مباراة ميتيلاند الدنماركي بدوري أبطال أوروبا، حينما كانت الفرصة متاحة له، بحسب وجهة نظره.
تلك التصريحات أوضحت بشكل كبير أن هناك أزمة داخل غرفة ملابس ليفربول وبشكل خاص بين ثلاثي الهجوم الرئيسي، رغم تصريحات كلوب النافية لذلك الأمر، وأيضا حديث صلاح الأخير عن أن مستقبله في يد إدارة النادي، وعدم وجود نية لديه للرحيل.
كلوب نفسه
حينما حمل كلوب نفسه مسؤولية هذا التراجع، فإنه كان محقا في ذلك، لأن المدرب الألماني شغل نفسه في الحقيقة بأمور أخرى غير تلك التي يفترض أن تكون مهمة له، منها تحميله مسؤولية تراجع النتائج إلى التحكيم، واتهامه بمجاملة مانشستر يونايتد، من خلال حصول الأخير على ركلات جزاء أكثر من فريقه.
الشجار الذي حدث خلال مواجهة بيرنلي الأخيرة بين كلوب وشون دايك مدرب الضيوف، أكبر دليل على عدم تركيز كلوب على مشاكل فريقه، حيث دخل في نقاش حاد مع دايك، لمجرد أن الأخير اعترض على عدم منح البرازيلي فابينيو بطاقة حمراء.
الإصابات والميركاتو
صحيح أن ليفربول يواجه أزمة متعلقة بكثرة الإصابات التي ضربت فريقه وبخاصة الثلاثي، الهولندي فيرجيل فان ديك وجو جوميز في الدفاع إلى جانب المهاجم البرتغالي دييجو جوتا، لكن كلوب لم يعمل مع الإدارة على حل هذه المشاكل خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية.
ويبدو أن إدارة ليفربول لا تنوي دخول الميركاتو لتدعيم الفريق في الجانب الدفاعي وأيضا مركز قلب الهجوم، وهي المراكز التي كانت السبب الرئيسي في هذا التراجع الواضح منذ نهاية العام الماضي.
وظهر كلوب مستسلما تماما لقرارات الإدارة بعدم دخول الميركاتو الشتوي بحجة تداعيات فيروس كورونا، لكنه يدفع الآن ثمن عدم تعويض الإصابات من خلال عدم الفوز في آخر 5 مباريات بالبريمييرليج، والتراجع من المركز الأول إلى الرابع في الترتيب.