حادثة الموكب تعيد الوجع.. جماهير ليفربول وتاريخ من الألم والدم (صورة)

يبدو أن التاريخ المروع لليفربول الإنجليزي مع حوادث الجماهير لن يتوقف بعد واقعة الاثنين التي تزامنت مع موكب الاحتفال بلقب الدوري.
وتوج ليفربول بطلاً للدوري الإنجليزي للمرة 20 في تاريخه قبل شهر من الآن، ولكنه أقام موكب للاحتفال الاثنين بعد 24 ساعة من خوض آخر لقاء في الموسم ضد كريستال بالاس والذي انتهى بالتعادل الإيجابي 1-1.
ودهست سيارة قادها رجل بريطاني أبيض يبلغ من العمر 53 عاماً، من منطقة ليفربول، مجموعة من جماهير النادي بلغ عددهم 47 شخصاً، قبل أن يتم القبض على المجرم من قبل شرطة ميرسيسايد.
ولقد آثار المشهد المروع كير ستارمر رئيس الحكومة البريطانية الذي أعلن عن تعاطفه مع كافة المتضررين والمصابين الذي كان من بينهم 4 أطفال ونقل 20 منهم للمستشفى منهم 2 في حالة خطيرة.
وأعاد كرامر إلى الأذهان تاريخ مدينة ليفربول ومشجعي الريدز مع تلك النوعية من الحوادث حين قال: "لهذه المدينة تاريخ طويل ومشرف في التكاتف في الأوقات الصعبة، ليفربول تقف دوماً صفاً واحداً ومن خلفها إنجلترا بأكملها".
تاريخ ليفربول مع حوادث الجماهير
تبقى الحادثة الأكثر ترويعاً في تاريخ نادي ليفربول وأحد أشهر مشاهد القتل الجماعي في تاريخ كرة القدم العالمية هي حادثة هيسيل التي وقعت قبل 40 عاماً من الآن.
وقعت هذه الحادثة يوم 29 مايو/ أيار 1985 حين سقط جدار ملعب هيسيل في بروكسل البلجيكية نتيجة أعمال شغب قبل لقاء نهائي كأس الأندية الأوروبية الأبطال (دوري أبطال أوروبا حالياً) بين ليفربول ويوفنتوس الإيطالي.
ولقد لقي 39 شخصاً منهم 32 من أنصار البيانكونيري مقابل 7 للريدز بينما أصيب 7 آخرين وذلك كله قبل ساعة من انطلاق المواجهة التي حسمها اليوفي بهدف للفرنسي ميشيل بلاتيني المتوج بجائزة الكرة الذهبية آنذاك.
وبدأت القصة حين ركضت مجموعات من جماهير يوفنتوس نحو الجدار الصلب بينما كانت أخرى جالسة بالفعل فنشب التدافع وانهار الجدار.
وتسبب هذا المشهد في حظر جميع الأندية الإنجليزية من المشاركة في بطولات أندية أوروبا حتى 1990 بينما استبعد الريدز لسنة إضافية وحوكم عدد من جماهير بطل إنجلترا بتهمة "القتل غير المتعمد"، في مشهد وصف بأنه: "أحلك ساعة في تاريخ بطولات اليويفا".
وبعد 4 سنوات في 15 أبريل/ نيسان 1989 جرت حادثة تدافع ودهس بين الجماهير في ملعب "هيلزبره" في مدينة شيفيلد الإنجليزية بين جماهير الريدز وفريق نوتنغهام فورست قبل مباراة نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، أقدم بطولة في التاريخ.
في هذه المرة سجلت 96 حالة وفاة لأشخاص تراوحت أعمارهم بين الـ10 والـ64 بينما بلغ عدد المصابين 770 شخصاً توفى منهم البعض في الملعب وآخرون في سيارات الإسعاف والبعض في المستشفى.
علماً بأن هناك ضحية أخرى توفيت في 2021 بسبب تأثره الطويل بالكارثة وأصابه ما سمي بالحالة الخضرية الدائمة وجاءت الوفاة عن إيقاف الأجهزة عنه.