كلوب يعيد بناء هجوم ليفربول على طريقة ليفاندوفسكي
الألماني يورجن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول يعيد بناء هجوم "الريدز" على طريقة المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي.. طالع التفاصيل
يعمل الألماني يورجن كلوب، مدرب ليفربول الإنجليزي، على إعادة بناء هجوم الفريق، بالنظرية نفسها التي نجح من خلالها في بناء هجوم فريق بروسيا دورتموند الألماني، من خلال ضم البولندي روبرت ليفاندوفسكي.
كلوب الذي كان يقود دورتموند قبل الانتقال إلى ليفربول تعاقد في 2010 مع ليفاندوفسكي مقابل 4.5 مليون يورو قادما من ليخ اليوناني، ليصبح في خلال 10 سنوات واحدا من أفضل المهاجمين في العالم.
يدرك كلوب جيداً أن الثلاثي الهجومي لفريقه محمد صلاح وروبرتو فيرمينو وساديو ماني من الصعوبة بمكان الإبقاء عليهم بشكل دائم وثابت.
وحتى إن بقيت تلك المجموعة سيكون المدرب الألماني مضطرا للقيام ببعض التغييرات المستقبلية ليمنع حدوث أي تراجع في النتائج، أو تسبب رغبة لاعب في الرحيل في التأثير على مستواه، أو إصابة طويلة.
ولقد نجح كلوب عند تعاقده مع ليفربول في 2015 أن يضم مجموعة من اللاعبين غير المنظورين لفرق أوروبا الكبرى، ما جعله لا يدخل في حروب صفقات كبرى في أوروبا ويبني فريقه بهدوء.
وبالرجوع لتجاربه السابقة قبل أنفيلد، كان كلوب مناسباً للغاية لتطبيق تلك النظرية، أقل النفقات لبناء فريق، وهو ما كان يحتاجه ليفربول في ذلك الوقت.
كلوب نفسه صرح مؤخراً بأنه من الصعب التعاقد مع لاعب مثل كيليان مبابي، نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي يعتبر الهدف الأول لفرق أوروبا الكبرى مانشستر سيتي الإنجليزي وريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين.
المدرب السابق لبروسيا دورتموند يدرك جيداً أن أزمة فيليبي كوتينيو يمكن أن تتكرر مستقبلاً، حتى بعد نجاحات الريدز الأخيرة، يبقى الإغراء المالي أو إغراء الانتقال لأحد قطبي إسبانيا أو الرغبة في التغيير من الأزمات التي يواجهها الفريق.
لقد عانت فرق مثل أرسنال ومانشستر يونايتد الإنجليزيين في السنوات الأخيرة بسبب عدم بناء كتيبة للمستقبل، والاعتماد الدائم على صراع الصفقات، الذي لا يكون دوماً ضامناً للنجاح وسعي نجومها الرحيل إلى "الليجا".
ولذا ضم كلوب مؤخراً ثنائيا هجوميا هو الياباني تاكومي مينامينو موهبة ريد بول سالزبورج النمساوي، ثم جو هاردي لاعب برينتفورد الذي سجل 40 هدفاً في 80 مباراة مع فريق الشباب.
لقد سبق أن نجح كلوب في القدوم بأكثر من مهاجم شاب خلال فترة توليه المسؤولية الفنية لفريق دورتموند، باتت فيما بعد أحد أفضل الأسماء الهجومية في أوروبا، من لوكاس باريوس والمصري محمد زيدان، حتى صنع ليفاندوفسكي ثم عوضه بالجابوني بيير إيميريك أوباميانج وهينيريك مخيتاريان.
ومنذ انضمامه إلى ليفربول، نجح كلوب في صناعة هجوم جديد للفريق مع عنصر واحد سبق قدومه وهو فيرمينو، حيث ضم ساديو ماني في صيف 2016 مقابل 37 مليون جنيه إسترليني من ساوثهامبتون الإنجليزي، ومحمد صلاح مقابل 38 مليونا من روما الإيطالي.
وبعد أن نجح كلوب في بناء هجوم ربما يكون الأفضل في أوروبا كلها، لم ينفق على خطه الأمامي الكثير، وهي النظرية نفسها التي كان يطبقها في دورتموند، رغم أنه أنفق أموالاً طائلة على صفقات في مراكز أخرى، مثل 75 مليون جنيه إسترليني لضم المدافع الهولندي فيرجيل فان ديك أو 65 لضم الحارس البرازيلي أليسون بيكر، و52 لجلب لاعب الوسط الغيني نابي كيتا.
ومن جديد، لم ينفق كلوب الكثير، وهو يعيد بناء الخط الأمامي، مثلما تعود على مدار مسيرته، فضم جو هارتي، ومن قبله تاكومي مينامينو من ريد بول سالزبورج مقابل نحو 7 ملايين جنيه إسترليني في الأول من يناير/كانون الثاني الحالي.