ليفربول ومانشستر سيتي.. قمة تحدد شكل الدوري الإنجليزي
ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي يستضيف مانشستر سيتي حامل اللقب في قمة ستؤثر نتيجتها على شكل المنافسة بالمسابقة خلال الجولات المقبلة
قمة ساخنة تشهدها الجولة 12 من الدوري الإنجليزي الممتاز (الأحد) بين ليفربول المتصدر ومنافسه مانشستر سيتي حامل اللقب، وهي المباراة التي ستؤثر نتيجتها بشكل كبير في شكل المنافسة بالمسابقة خلال الجولات المقبلة.
ويتصدر ليفربول جدول ترتيب البريمييرليج حاليا برصيد 31 نقطة، بفارق 6 نقاط عن مانشستر سيتي صاحب المركز الرابع بفارق نقطة خلف ليستر سيتي وتشيلسي، والذي يتطلع للفوز للعودة لوصافة وتقليص الفارق مع المتصدر إلى 3 نقاط فقط.
وكان مانشستر سيتي حقق ريمونتادا تاريخية الموسم الماضي، بعدما كان متخلفا عن ليفربول بـ7 نقاط في بعض فترات الموسم، لكنه تمكن من التعويض وحسم المسابقة متفوقا بنقطة على الريدز، بعد موسم تاريخي من الفريقين حقق خلالها ليفربول أعلى رصيد نقطي لوصيف في تاريخ البريمييرليج بـ97 نقطة.
ترقب المنافسين
ورغم التصريحات التي خرجت من الجانبين تؤكد أن نتيجة المباراة لن تكون حاسمة للصراع على اللقب، وأن المسابقة لا تزال طويلة وسيحدث فيها الكثير، فإن نتيجة تلك القمة قد تحدد شكل المنافسة ككل في الفترة المقبلة، وتسمح بدخول فرق جديدة إلى حلبة الصراع بقوة.
وينتظر ليستر سيتي المتوج باللقب في نسخة 2015 - 2016، وتشيلسي الذي حقق آخر ألقابه بالمسابقة 2016 - 2017، نتيجة اللقاء بترقب، أملا في خروج المباراة بنتيجة تعيد لهما الأمل في الدخول بقوة لحلبة المنافسة مع نتائجهما المميزة في الفترة الأخيرة.
ويمتلك ليستر وتشيلسي 26 نقطة حاليا بفارق 5 نقاط خلف ليفربول، ويعد التعادل أو تعثر "الريدز" أفضل نتيجة من أجل تضييق الفارق معه، أملا في إزالته تماما خلال الجولات المقبلة مع استمرار منافسات البطولة.
لقب البريمييرليج الأول
ويطغى صراع العام الماضي على الفريقين، حيث يتطلع ليفربول للثأر ومواصلة انطلاقته المميزة هذا الموسم، حيث حقق الفريق 10 انتصارات مقابل تعادل وحيد أمام مانشستر يونايتد خلال الجولات السابقة، ولم يتعرض لأي هزيمة، وذلك أملا في استكمال المسيرة بنجاح للنهاية والتتويج بأول ألقابه في حقبة البريمييرليج.
وتوج ليفربول بـ18 لقبا في الدوري الإنجليزي عبر تاريخه، ليحل في المركز الثاني في قائمة الأكثر تتويجا خلف مانشستر يونايتد صاحب الـ20 لقبا، لكن آخر تتويج للريدز كان في موسم 1989 - 1990، أي قبل انطلاق حقبة البريمييرليج موسم 1992 - 1993.
اللقب الثالث على التوالي
على الجانب الآخر، يتطلع السيتي للفوز من أجل تعويض تعثره في بداية الموسم وتضييف الفارق إلى 3 نقاط أملا في تكرار سيناريو الموسم الماضي والعودة للصدارة مجددا، تمهيدا للتتويج باللقب الثالث على التوالي في المسابقة، في إنجاز لم يحققه في تاريخ المسابقة سوى مانشستر يونايتد مرتين.
ويمتلك السيتي 6 ألقاب في الدوري الإنجليزي، منها 4 في حقبة البريمييرليج مواسم 2011 - 2012 و2013 - 2014، و2017 - 2018، و2018 - 2019، ويتطلع لإضافة لقب جديد في تاريخه بالمسابقة تحت قيادة مدربه الإسباني بيب جوارديولا.
ويمتلك الفريقان نخبة من اللاعبين المميزين في ترسانتيهما الهجومية، حيث سيدخل ليفربول اللقاء على الأرجح معتمدا على الثلاثي الرهيب المكون من المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو، أملا في مواصلة انتصاراته وتوسيع الفارق مع حامل اللقب.
فيما تمثل مساندات الوسط والدفاع من المنطلقين أمثال الهولندي جورجينيو فينالدوم والاسكتلندي أندي روبرتسون والإنجليزي ألكسندر أرنولد وقائد الدفاع الهولندي فيرجيل فان ديك وغيرهم سلاحا مهما لليفربول لفض الاشتباك في الأوقات الصعبة.
على الجانب الآخر، فإن مانشستر سيتي سيعتمد بالأساس على مهاجمه الأرجنتيني سيرخيو أجويرو ومعه الجناح الإنجليزي رحيم ستيرلينج وصانع اللعب البلجيكي كيفن دي بروين، وقد ينضم إليهم الجزائري رياض محرز المتألق في الفترة الأخيرة والذي قد يكون له دور في حسم اللقاء لا سيما مع انتظار الصراع العربي الخاص المرتقب بينه وبين محمد صلاح نجم "الريدز".