تحليل مباراة ليفربول ونوريتش سيتي.. الفريق المرعب يحبط المعجزة
عاقب ليفربول ضيفه نوريتش سيتي، بعدما قلب تأخره بهدف على ملعب "أنفيلد" إلى فوز (3-1) في الجولة 26 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
الفوز رفع رصيد ليفربول إلى 57 نقطة في وصافة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، بفارق 6 نقاط خلف مانشستر سيتي صاحب الصدارة.
"العين الرياضية" تقدم في السطور التالية تحليلا فنيا لمباراة ليفربول ونوريتش سيتي، التي انتهت بفوز مستحق لأصحاب الأرض.
جدار صلب
لم يغير يورجن كلوب، مدرب ليفربول، خطته المعتادة (4-3-3)، والتي اعتمد عليها أيضا دين سميث، نظيره في نوريتش سيتي.
وكمان كان متوقعا، كان ليفربول الطرف الأقوى والأكثر خطورة منذ بداية المباراة، فيما دشن نوريتش سيتي، متذيل ترتيب الدوري الإنجليزي، جدارا دفاعيا صلبا أملا في تجنب الهزيمة.
وعلى الرغم من تراجع لاعبيه في أغلب فترات اللقاء، فإن نوريتش حاول أكثر من مرة مباغتة ليفربول عن طريق الهجمات المرتدة، وكاد ينجح في الدقائق الأولى لكن هدف ميلوت راشيكا تم إلغائه بداعي التسلل.
واصل ليفربول محاولاته لكسر الجدار الدفاعي للضيوف، وكاد فيرجيل فان دايك أن يفتتح التسجيل لكتيبة كلوب لكن هدفه أُلغي أيضا بداعي التسلل.
تقدم وعقاب
بعد مرور أول 3 دقائق من الشوط الثاني نجح راشيكا في مباغتة ليفربول بهدف أول عن طريق تسديدة خادعة لم يتمكن دفاع الفريق المضيف أو حارسه المتألق أليسون بيكر من التصدي لها.
ليفربول لم يكن يحتاج لبذل مزيد من الجهد لعقاب نوريتش، فهو في الأصل يهاجم بضراوة منذ بداية المباراة، ويحاصر ضيوفه من الأطراف ومن العمق بكتيبة من النجوم.
في الدقيقة 62 أجرى كلوب تبديلا مزدوجا غيّر مسار اللقاء، فأخرج ثنائي الوسط نابي كيتا وأليكس تشامبرلين، ودفع بديفوك أوريجي وتياجو ألكانتارا.
وعلى مدار الساعة التي لعبها كيتا وتشامبرلين لم يعانِ ليفربول من مشكلة في ربط الدفاع بالهجوم، لكنه عانى بشكل واضح من وجود مساحات كبيرة خلفهما، مما سمح لنوريتش بالقيام بهجمات خطيرة، على جانب آخر، وجد ليفربول طريقا لخلخلة دفاعات نوريتش بوجود أوريجي وألكانتارا.
في الدقيقة 64 بدأت رحلة العقاب بتسجيل ليفربول لهدف التعادل عن طريق ساديو ماني، وبعد 3 دقائق أخرى أضاف صلاح هدفا ثانيا بعدما استغل تمريرة طويلة من الحارس أليسون.
هنا يجب لفت الانتباه للدور الذي لعبه الظهير اليوناني كونستاننتينوس تسيميكاس في الزيادة العددية أثناء هجوم ليفربول، ودعمه للثلاثي صلاح وماني ولويس دياز، صاحب الهدف الثالث في الدقيقة 81.
نوريتش كان في طريقه لمعجزة بالفوز على ملعب "أنفيلد"، لكن جودة لاعبي ليفربول والفارق الهائل بين الفريقين رجح كفة أصحاب الأرض في النهاية.