ليفربول يسترشد بنماذج عربية ولاتينية لمواجهة معضلة ديسمبر
مفارقة تاريخية تصادف ليفربول الإنجليزي بسبب خوض مباراتين الفارق الزمني بينهما 24 ساعة في ديسمبر المقبل.. ما التفاصيل؟
يستعد فريق ليفربول الإنجليزي لخوض مباراتين في أقل من 24 ساعة، حيث ستكون الأولى ضد أستون فيلا في ربع نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، يوم 17 ديسمبر/كانون الأول المقبل، قبل أن يلعب الفريق بعدها بيوم مباراة في نصف نهائي كأس العالم للأندية.
وعلى مدار تاريخ كرة القدم العالمية والعربية حدثت تلك المفارقة عددا من المرات لعدة أندية منها على مستوى الأندية العربية، الأهلي المصري، وشباب قسنطينة الجزائري والشباب السعودي، وعالمياً حدثت لأكثر من نادٍ في أمريكا الجنوبية.
وتبقى المعضلة الرئيسية في الموازنة بين النجاح والاستمرار في البطولتين، فنظرياً يكون من الجائز لفريق أن ينجح في الفوز بالمباراتين، لكن تاريخياً كان هذا صعباً، وهو ما يواجهه ليفربول، الذي هو نظرياً مرشح للإطاحة بأستون فيلا وبمنافسه في كأس العالم للأندية.
في 1998، نجح الأهلي في إحراز لقب كأس النخبة العربية بالفوز 2-0 على مولودية وهران الجزائري في تونس، في مساء اليوم ذاته التقى الأهلي مع البن الإثيوبي في دوري أبطال أفريقيا بالقاهرة بالفريق الثاني، وتعادلا 2-2 ليودع البطولة لسابق تعادله ذهاباً بهدف لكل فريق، الغريب أن الأهلي كان متقدماً أغلب فترات المباراة، وكان الأفضل فنياً، لكنه فشل في الجمع بين الانتصارين، رغم أن لقاء البطولة العربية كانت الأصعب.
الأمر نفسه كان قد تكرر قبلها بـ10 سنوات لفريق مولودية وهران نفسه، فلعب في 5 أبريل/نيسان 1988 مباراتين، وفاز على جان دارك السنغالي في البطولة الأفريقية 2-1، لكن في اليوم ذاته خسر 1-5 أمام الشباب السعودي في بطولة الأندية العربية.
في 2015، حدث نفس السيناريو لفريق شباب قسنطينة الجزائري، حيث لعب في فبراير/شباط ضد نجيلاك من النيجر في الدور التمهيدي لكأس الاتحاد الأفريقي، بقائمة ضمت 10 لاعبين وحارسي مرمى، ليخسر بهدفين، ولكنه تأهل لفوزه إياباً 4-1، بينما في اليوم نفسه لعب ضد مولودية بجاية في الدوري المحلي وخسر 0-2.
في أبريل/نيسان 1999، واجه الشباب السعودي فريق وداد تلمسان الجزائري في كأس النخبة وخسر 0-1، لكنه حقق الأهم وفاز في نهائي كأس ولي العهد على الهلال.
والغريب أنه في أكثر الحالات لعب مباراتين في اليوم نفسه يكون النجاح في المواجهة الأصعب، بينما تأتي الخسارة من الطرف الأسهل "نظريا"، مستغلا ظروف المنافس وتعامله مع المباراة بقدر أقل من الجدية مقارنة بمواجهته الأخرى.
بعيداً عن الفرق العربية، فالوضع بالنسبة إلى أندية أمريكا اللاتينية كان أكثر سوءا، لأنه في بعض الحالات كان الفريق الذي يلعب بأكثر من فريق في بطولتين يخسر في المباراتين.
تعرض فريق إندبندينتي الكولومبي لخسارتين في يوم واحد، الأولى أمام بانفيلد الأرجنتيني في كأس ليبرتادورس بنتيجة 0-3، ثم خسر الفريق في الدوري الكولومبي ضد توليما 1-3.
وفي الإطار نفسه، تلقى جوادالاخارا المكسيكي خسارة في الدوري المحلي ضد تولوكا بهدف نظيف، بتشكيلة من اللاعبين البدلاء، كي يتمكن من السفر لأمريكا لمواجهة برشلونة ودياً، ليتعادل الفريق 1-1.
ومن الحالات الاستثنائية في تلك القاعدة، كان فريق ديبورتيفو لارا الفنزويلي، الذي حقق انتصارين في يوم واحد على يانيروس 3-2 في الدوري، بتشكيلة احتياطية، ثم على هوراكان الأرجنتيني 2-1 في كأس ليبارتادورس.
وسيسعى يورجن كلوب المدير الفني للريدز إلى محاكاة النموذج الفنزويلي حين يخوض فريقه مباراتين في منتصف ديسمبر/كانون الأول في كأس الرابطة ومونديال الأندية، خاصة أن أيا من المباراتين لا تقبل القسمة على اثنين.
الجدير بالذكر أن هناك فرقا أخرى قد واجهت الأمر المتعلق نفسه بخوض أكثر من مباراة في يوم واحد من قبل، لكن ذلك حدث في مناسبات ودية أو بطرق استعراضية.
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xNjAg جزيرة ام اند امز