ليفربول ضد مان يونايتد.. "حيلة الشطرنج" تحفظ الصدارة لسولسكاير
حسمت نتيجة التعادل السلبي موقعة ليفربول ضد مانشستر يونايتد، في قمة مباريات الجولة الـ19 من الدوري الإنجليزي الممتاز، مساء الأحد.
النتيجة ساعدت مانشستر يونايتد على البقاء في صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 37 نقطة، فيما ظل ليفربول، حامل اللقب، في المركز الثالث برصيد 34 نقطة.
وتقدم "العين الرياضية" في السطور التالية تحليلا فنيا لمباراة ديربي الشمال الغربي بين ليفربول ومانشستر يونايتد.
حيلة الشطرنج
الإفلات من الموت هو ممارسة شائعة بين لاعبي الشطرنج خاصة الهواة، فحين يكون الفارق كبيرا بين لاعبين، ويقوم أحدهما بأسر أغلب قطع منافسه ليصبح الملك وحيدا أو مع قطع قليلة غير مفيدة، يبحث الطرف الأضعف عن موقف يسمح له بالتعادل وإنهاء المباراة بدون فائز، وهي حالة ليست نادرة تماما في تلك اللعبة.
ما فعله أولي جونار سولسكاير، مدرب مانشستر يونايتد، كان شبيها بهذا الأمر، ولكي يكون الوصف أكثر دقة، فإن المدرب النرويجي كان يبحث عن عدم الهزيمة، أيا كانت النتيجة، وذلك لكي لا يغامر بفقدان صدارة الترتيب.
الخطة المفضلة (4-2-3-1) كانت مناسبة لتحقيق هذا الهدف، بوجود 5 لاعبين في خط الوسط مهمتهم الأساسية هي مساندة خط الدفاع، ليصبح عدد مدافعي "الشياطين الحمر" في أغلب الأوقات 9 لاعبين، فيما تأتي مهمة تغذية الهجمات المرتدة في المرتبة الثانية.
لهذا السبب أيضا كان أنطوني مارسيال هو اللاعب الأنسب للتواجد في مركز رأس الحربة بتشكيلة سولسكاير، لامتلاكه سرعة أكبر ومرونة تكتيكية أفضل تسهل الاعتماد عليه في الهجمات المرتدة، مقارنة بزميله المخضرم إدينسون كافاني.
يونايتد لم ينجح في مساعيه فحسب، بل كان قريبا من خطف الفوز عن طريق الهجمات المرتدة، لولا رعونة لاعبيه وإهدراهم الفرص السهلة، على الأخص ماركوس راشفورد، وكثرة الوقوع في فخ التسلل.
على الجانب الآخر امتلك ليفربول الكرة طوال المباراة، حيث إن استحواذ يونايتد لم يتعد الـ40% في أفضل الأحوال، وأدرك أصحاب الأرض مبكرا صعوبة اختراق دفاعات الخصم، لهذا استعملوا سلاح التسديدات البعيدة، لكنها لم تكن متقنة كما ينبغي، لتنتهي المباراة بالنتيجة السلبية.
aXA6IDE4LjExOC4zMC4xMzcg
جزيرة ام اند امز