تحليل ليفربول ضد ولفرهامبتون.. فوز للتاريخ في ليلة حزينة
حقق ليفربول فوزا دراميا على ضيفه ولفرهامبتون بثلاثية مقابل هدف، في الجولة 38 والأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
الفوز لم يكن كافيا ليفوز ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي، حيث رفع رصيده إلى 92 نقطة في وصافة الترتيب، بفارق نقطة واحدة خلف مانشستر سيتي الذي حقق بدوره فوزا مثيرا على أستون فيلا (3-2) ليتوج بطلا للمرة الثانية على التوالي.
"العين الرياضية" تقدم في السطور التالية تحليلا لمباراة ليفربول ضد ولفرهامبتون في ختام الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي الممتاز.
صفعة مبكرة
كالعادة لم يغير الألماني يورجن كلوب، مدرب ليفربول، خطته المعتادة (4-3-3) ودفع بثلاثي هجومي مكون من لويس دياز وساديو ماني وديوجو جوتا، فيما أبقى محمد صلاح على مقاعد البدلاء.
في المقابل كانت خطة برونو لاج، مدرب ولفرهامبتون، أكثر تحفظا وميلا للدفاع، حيث بدأ اللقاء بطريقة (3-5-2).
في الدقيقة الثالثة وجّه الضيوف صفعة مبكرة ومباغتة لليفربول، بعدما وصلت كرة طويلة أرسلها الحارس خوسيه سا إلى راؤول خيمينيز على أعتاب منطقة جزاء أصحاب الأرض، أرسلها إلى بيدرو نيتو الذي استغل المساحات الشاسعة في الدفاع ليسجل هدف الافتتاح.
هدف ولفرهامبتون زاد حماس ليفربول ودوافعه في ظل امتلاكه فرصة لا بأس بها للتتويج بلقب البريميرليج، وبالرغم من الزيادة العددية للاعبي الضيوف في الوسط، فإن الليفر نجح في إحكام سيطرته على تلك المنطقة ليلعب بالطريقة التي يحبها ويجيدها، الضغط العالي ومحاصرة الخصم بالهجمات.
وفي الدقيقة 24 جاء هدف تعادل ليفربول من توقيع ساديو ماني الذي وصل إلى مرمى ولفرهامبتون بسهولة بعدما خلق زملائه ثغرة في دفاع "الذئاب".
ولم تسفر محاولات الليفر المكثفة فيما تبقى من الشوط الأول عن أي جديد، لينتهي بالتعادل (1-1).
دراما اللحظات الأخيرة
في بداية الشوط الثاني أجرى ليفربول تبديلا اضطراريا بإخراج تياجو ألكانتارا الذي يبدو أنه تعرض لإصابة، وأدخل جيمس ميلنر بدلا منه، لكن هذا لم يؤثر على سعي أصحاب الأرض لخطف الفوز، خاصة في ظل تأخر مانشستر سيتي أمام أستون فيلا.
وبعد أقل من ربع ساعة من بداية الشوط الثاني دخل محمد صلاح بديلا لديوجو جوتا، ثم تحولت الخطة إلى (4-2-3-1) بعد إقحام روبرتو فيرمينو بدلا من نابي كيتا في محاولة لجعل الهجوم أكثر فاعلية، حيث أصبح ماني وحيدا في المقدمة وخلفه الثلاثي دياز وصلاح وفيرمينو.
استمرت المحاولات والتسديدات من لاعبي ليفربول لكن التسرع وعدم إتقان اللمسة الأخيرة تسبب في ضياع عدة فرص، قبل أن يأتي الهدف الثاني من توقيع صلاح (ق 84)، ثم أضاف أندرو روبرتسون هدفا ثالثا بعد 5 دقائق.
ليفربول أنهى المباراة بفوز منطقي على ولفرهامبتون بعد تفوقه في كل شيء، وقدرته على القيام برد فعل مثالي على تأخره المبكر، لكن هذا لم يمنعه من الفرار من ليلة حزينة لخسارة اللقب بعد صراع ماراثوني حسمه مانشستر سيتي.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OSA=
جزيرة ام اند امز