ليوا للرطب.. تراث إماراتي يصل للعالمية
مهرجان ليوا للرطب، يحفل بالعديد من الفعاليات والأنشطة التراثيّة التي وصلت بصداها إلى العالمية وتستقطب أعدادا كبيرة من الزوار كل عام
بات مهرجان ليوا للرطب، الذي تحتضنه سنويا منطقة الظفرة بدولة الإمارات، عنوانا يوفر بيئة ملائمة لرفع العوائد المادية للمزارعين ومنصة تجمع أصحاب المصانع والشركات والمؤسسات الاستثمارية في مجال الصناعات المرتبطة بشجرة النخيل.
وانطلقت، الأربعاء، الدورة الـ15 من مهرجان ليوا للرطب خلال الفترة من 17 إلى 27 يوليو/تموز الجاري بمنطقة الظفرة في أبوظبي.
ويعد ليوا للرطب، أكبر مهرجان للرطب على مستوى دولة الإمارات، ويقام في مدينة ليوا، بوابة صحراء الربع الخالي، تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بالإمارات.
ويحتضن المؤتمر، عشرات الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بالزراعة بشكل عام وشجرة النخيل ومنتجاتها بشكل خاص وضبط جودة التمور لضمان سلامتها يتخلله العديد من الفعاليات والبرامج والأنشطة التي تعني بالتمور ومشتقاتها مع ما يقدمه من برامج ثقافية وتوعوية واجتماعية وترفيهية لجميع فئات المجتمع المتعددة.
ويجسد المهرجان استراتيجية لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية أبوظبي التي تستلهم برامجها ومهرجاناتها وفعالياتها من فكر الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في المحافظة على التراث الإماراتي العريق واستمراريته، وبخاصة النخيل والرطب اللذان يمثلان دعامة أساسية من دعائم المجتمع الإماراتي وتقاليده المتوارثة، وتأكيداً على دور القيادة الرشيدة في ترسيخ مكانة النخيل والرطب والتمور كرمز لأصالة الماضي وخير للحاضر وضمانة للغد.
ويرسخ مهرجان ليوا للرطب الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، مقولة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: "أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة"، حيث يقدم المهرجان لزواره لوحات من الحضارة والتراث الأصيل، فيجمع بين أروقته ثمارا متنوعة من إنتاج مزارع دولة الإمارات وصناعات إماراتية حديثة ومبتكرة من شجر النخيل وثماره ويستعرض أحدث التقنيات في المجال الزراعي.
وفي دورته الحالية، يتوج المهرجان 15 عاما من النجاحات المتتالية، والتي تحققت بفضل توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والدعم اللامحدود من قبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، والمتابعة الحثيثة للشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والرعاية الكريمة للمهرجان من قبل الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بالإمارات.
ويحفل المهرجان، الذي استطاع على مدار السنوات الماضية أن يحافظ على مكانة الرطب والنخيل في المجتمع الإماراتي، بالعديد من الفعاليات والأنشطة التراثيّة التي وصلت بصداها إلى العالمية وتستقطب أعدادا كبيرة من الزوار كل عام، حيث بات يُشَكل ملتقى فريداً لعشاق النخيل والرُّطب من أفراد ومؤسسات، من خلال مزاينة الرطب والفعاليات المصاحبة لها، ومنصة تفاعلية من البهجة والسرور لكافة أفراد العائلة ولكل الزوار، يتعرفون من خلالها على العادات والتقاليد الموروثة عن الأجداد والآباء، ويطلعون عن كثب على المصنوعات والمشغولات الحرفية.
ويلمس أهل المنطقة والزوار الاهتمام الكبير، حيث بات المهرجان يمثل فرصة تعريفية بمنطقة الظفرة، ويسهم بشكل كبير في الترويج لمنتجاتها وسلعها ودعم الأسر المنتجة عبر السوق الشعبي في المهرجان، إلى جانب تسليط الضوء على الصناعات التقليدية المحلية التراثية التي تعبر عن تراثنا.
ومع انطلاق الدورة الـ15 حرص المهرجان على تبني المشاريع الرائدة في مجالات الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي استجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة الرامية إلى مواجهة التحديات المناخية الصعبة وصولا إلى تحقيق أمن غذائي وإنتاج زراعي مستدام.
aXA6IDMuMTYuMTM1LjIyNiA= جزيرة ام اند امز