تحديد موقع الجزيئات النشطة في "خروف البحر الفضائي"
حدد فريق دولي من علماء الفيزياء الفلكية، بقيادة باحثين من جامعة مانيتوبا الكندية، الموقع الذي يتم فيه إطلاق أشعة سينية قوية وحيوية للغاية من داخل منطقة في الفضاء على شكل حيوان ثديي مائي عملاق يسمى خروف البحر.
ووجدوا أن الطيف في هذا الموقع يظهر أن هناك "عملية تسريع غير كلاسيكية" حيث يتم حقن الجسيمات وإعادة تسريعها في نفاثات قوية للغاية من الطاقة المنبعثة من ثقب أسود، ولكن لا يوجد ما يقلق بشأن إمكانية حدوث أضرار لنا بسبب هذه الأشعة المنبعثة، حيث تبعد عنا مليارات الكيلومترات.
وتم التأكد منذ فترة طويلة أن الجسم الفلكي المعروف باسم SS 433 يحتوي على ثقب أسود يتسبب في انفجارات من الطاقة عبر مجرة درب التبانة من خلال نفاثات من الجسيمات عالية الطاقة، ويعتبر أول "ميكروكوازار" معروف، ويقع في وسط ما تبقى من نجم متفجر في كوكبة أكويلا.
وباستخدام القمر الصناعي "إكس ام ام – نيوتن"، التابع لوكالة الفضاء الأوروبية والقمر الصناعي "نوستار" التابع لناسا، والتلسكوبات الحديثة التي تدور حول الأشعة السينية، جنبًا إلى جنب مع البيانات التي تم الحصول عليها من تلسكوب "شاندرا للأشعة السينية"، التابع لناسا، تمكن الفريق من تحديد موقع أعلى منطقة انبعاث للأشعة السينية في الجسم الفلكي "SS 433".
وتقول الدكتورة كايا موري، عالمة الفيزياء الفلكية في جامعة كولومبيا في نيويورك، والباحثة المشارك في الاكتشاف، إن مصدر الطاقة القوي هذا، الذي يُعتقد الآن أنه يسرع الجسيمات إلى طاقات عالية جدًا، هو مرشح قوي لـ"بيفاترون كوني"، وهو مصدر يسرع الأشعة الكونية حتى تصل إلى 1،000،000،000،000،000 فولت.
ونظرًا للطبيعة غير العادية للطيف وموقع المصدر، فإن هذا الاكتشاف يتحدى نظرية تسريع الجسيمات ويشير إلى حقن وإعادة تنشيط نفاثات SS 433 على مسافات كبيرة، على بعد حوالي 100 سنة ضوئية من الثقب الأسود، كما يؤكد الباحثون.
وأضافوا: "يُعلمنا SS 433 عن الحالة النادرة لبقايا مستعر أعظم مدعوم بثقب أسود، وكوازارات دقيقة، ومصادر فائقة الإضاءة للأشعة السينية، وهي نسخة مصغرة من مجرة نشطة".
aXA6IDE4LjIyNC4zMC4xMTMg جزيرة ام اند امز