"صندل" وراء مقتل أصغر ضحايا هجوم جسر لندن الإرهابي
الشابة الأسترالية أصغر ضحية بهجوم جسر لندن الإرهابي وصلت إلى بريطانيا قبل 3 أشهر من الحادث، وكانت في أسعد حالاتها على الإطلاق.
كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية تفاصيل مقتل أصغر ضحية بهجوم جسر لندن الإرهابي منذ عامين، موضحة أنها كانت ترتدي "صندل" بكعب عالٍ وانزلقت قدمها في المطر، وطُعنت حتى الموت مع أحد المارة، الذي كان يحاول مساعدتها.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الأسترالية سارة زيليناك، (21 عاما)، كانت تلهو مع صديقتها بريسيلا جونكالفيس، قبل وقوع الحادث الإرهابي مساء 3 يونيو/حزيران 2017، وأخبرت الأخيرة هيئة التحقيق القضائية في الهجوم بأنها وصديقتها كانتا متجهتين من الجسر إلى إحدى الحانات، لكنهما سمعتا صوت تصادم صاخب فذهبتا لمعرفة ما جرى.
- الشرطة البريطانية: مهاجمو جسر لندن حاولوا استئجار شاحنة لوري
- أول صورة للأحزمة الناسفة المزيفة في هجوم جسر لندن
وذكرت صديقة الضحية أن "زيليناك كانت ترتدي (صندل) بكعب عالٍ، وأثناء هربهما، فقدت توازنها على ما يبدو وسقطت على أحد الأرصفة المبتلة"، وفقًا لما استمعت إليه المحكمة.
ويعتقد أن البريطاني جيمس مكمولان، 32 عامًا، حاول مساعدة سارة زيليناك في الوقوف قبل أن يتواجها مع المهاجمين الذين كانوا يحملون سكينًا بطول 12 بوصة.
كانت الشابة الأسترالية وصلت إلى بريطانيا قبل 3 أشهر، وكانت في أسعد حالاتها على الإطلاق، وقال والداها جولي ومارك والاس، اللذان كانا حاضرين بالمحكمة، إنها كانت تتطلع للقائهما في فرنسا نهاية الشهر.
كينت واليس من أوائل ضباط الشرطة الذين وصلوا لمسرح الأحداث، ووجد زيليناك مصابة بجرح غائر في الرقبة، فحاول مساعدتها بينما كان هاتفها يرن دون توقف، حيث كانت صديقتها تحاول معرفة مكانها.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن محكمة أولد بيلي استمعت إلى واليس وضباط وأشخاص آخرين، أمضوا أكثر من نصف ساعة في محاولة إنقاذ الضحايا أثناء انتظار المسعفين.
كان واليس في منطقة دولويتش جنوب شرقي لندن، عندما سمع بدهس شاحنة للمارة بجسر لندن، فواصل طريقه إلى المكان.
الهجوم وقع في الساعة 10:06 مساء 3 يونيو/حزيران 2017، وقال واليس: "آخذًا في الاعتبار مرور بضعة أشهر على هجوم ويستمنستر، اعتقدت أنه حادث مشابه".
عندما وصل المسعفون، بعد 10 دقائق على بدء واليس محاولات إنعاش زيليناك، قال لأحد الضباط: "هل تعلم؟ لا موارد كافية هنا"، وبينما كان المسعف على وشك إعلان وفاة الفتاة الأسترالية، استمع إلى صوت إطلاق نار فغادر مكان الحادث.
وتبين من مقطع بإحدى كاميرات الجسم، أن واليس كان يصرخ على الناس في الشارع، قرب المكان الذي لقت الأسترالية مصرعها فيه، قائلًا: "نحتاج إلى مسعف"، وفي تمام الساعة 10:34 مساءً صرخ ثانية: "هل أنت مسعف؟"، موضحًا أنه شرطي، وأن "المكان آمن، وهناك كثير من الضحايا".
وأوضح أمام هيئة التحقيق أنه في حالات حوادث الطعن، ينتظر المسعفون حتى نخبرهم بأن المكان آمن، وأنه وزملاؤه واصلوا تقديم العلاج للمصابين على أمل وصول المسعفين.
aXA6IDE4LjIyNS4yNTQuODEg
جزيرة ام اند امز