عالمات في الملاعب.. سلة إسبانيا تستعد للأولمبياد بقرار جريء
في قرار مبتكر، استعانت السلطات الرياضية في إسبانيا بإحدى العالمات، لمساعدة منتخب السلة قبل أولمبياد طوكيو الصيف المقبل.
وستعمل العالمة الشابة لورينا توريس، ذات الخبرة الممتدة لسنوات في الدوري الأمريكي لكرة السلة للمحترفين (إن بي إيه)، من أجل تعزيز فرص المنتخب الإسباني في المنافسات المرتقبة بأولمبياد طوكيو المرتقبة الصيف المقبل.
ويعول الاتحاد الإسباني لكرة السلة بشكل كبير على خبرة توريس (من مواليد إسبانيا عام 1981)، المتخصصة في الأداء العالي وعلوم الرياضة والتي تتمتع بخبرة تمتد 5 سنوات في NBA.
وفي مواجهة تحدي أولمبياد طوكيو هذا الصيف، طالب الإيطالي سيرجيو سكاريلو، مدرب منتخب إسبانيا لكرة السلة، الذي يشعر بالقلق إزاء الوضع الصعب للعبة محليا، صراحة من الاتحاد الوطني بضم عنصر من الدوري الأمريكي بهدف الاستفادة من التقدم العلمي الذي تشهده هذه اللعبة في الولايات المتحدة.
وكان هذا العنصر هو توريس، ذات الخبرة الممتدة في أقسام الطب الحيوي في فريقي سان أنطونيو سبرز وفيلادلفيا سفنتي سيكسرز.
وفي تصريحات صحفية، قالت توريس من فيلادلفيا: "راهنت على الاتحاد الإسباني لكرة السلة وسكاريلو لروحه ذات البصيرة، وكونه منفتحا على دمج العلم والتكنولوجيا في البحث عن موارد لإحداث فارق".
مهام العالمة لورينا توريس
وشرحت لورينا توريس مهام عملها: "يتعلق الأمر بجمع معلومات والوصول إلى ما يمكن أن يكون له تأثير حقيقي على اتخاذ القرار وتوفير المعرفة والاستماع إلى احتياجات الرياضيين وتعظيم أدائهم ومنع الإصابات والتعافي في أسرع وقت ممكن".
وعلى هذا النحو، سلطت الخبيرة الضوء على طبيعة عملها، مشيرة إلى أنه يربط بين التكنولوجيا والبيانات والتقنيات والطب والتغذية وعلم النفس، من بين جوانب أخرى.
وأضافت: "جمع المعلومات والخبرة هو (العمل) الأنجع، يجب أن أتعلم منهجية سكاريلو وأسلوب لعبه وأن أعرف ما يحبه وما الذي نجح معه من أجل أن أتحدث نفس اللغة وأن نتطور كفريق، من خلال الاستفادة من المعلومات ذات الصلة بالجهد البدني والمعلومات الفنية التكتيكية".
وأعربت عن شغفها بالمهمة الجديدة في الاتحاد الإسباني الذي أعربت عن الامتنان والشكر لإدارته.
وفي هذا الصدد، قالت إن "الدوري الأمريكي لكرة السلة هو الأفضل، لكن الوصول إلى المنتخب الوطني هو الأفضل بالنسبة لي".
مؤهلات العالمة لورينا توريس
بعدما حصلت على شهادة في علوم الرياضة والنشاط البدني من المعهد الوطني للتعليم البدني في كتالونيا، انضمت توريس إلى مركز الأداء العالي في الرياضة في منطقة سان كوجات الإسبانية، وبعد انتهاء دراستها، عملت في عدة رياضات مثل التنس والجولف، من بين أمور أخرى.
وفتحت لها أطروحة الدكتوراه أبوابا في مجموعات بحثية دولية، وربطتها بمجال الجامعة، وأخذتها إلى كرة السلة، وانضمت إلى فرق الناشئين في برشلونة كأول محطة لها، ثم عملت مع المنتخب الوطني للسباحة المتزامنة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2015، استحوذ الدوري الأمريكي لكرة السلة على موهبتها، وفي سان أنطونيو سبيرز عملت كمنسقة لقسم علوم الرياضة لمدة 4 مواسم، في دور تطور إلى البحث وتنفيذ التطورات التكنولوجية وتحليل البيانات.
وخلال العام الماضي، بالتحديد في سيكسرز، شغلت منصب مديرة قسم الأداء، مع تسلسل هرمي أعلى في تطوير وتنسيق الاستعداد البدني والتغذية والصحة الذهنية (من خلال وصف تقنيات اليقظة والتأمل واليوجا).
ومنذ أيام، تعمل توريس بالفعل على إعداد منتخب كرة السلة للرجال للمنافسة في أوليمبياد طوكيو، وسط رغبة أيضا في نقل علمها إلى منتخب السيدات وبقية فئات الاتحاد الإسباني.