فيلم إماراتي الأفضل بمهرجان "لوس أنجلوس"
الفيلم الوثائقي الإماراتي "ناني" "Nanny culture"، يحصد جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان "لوس أنجلوس".
حصد الفيلم الوثائقي الإماراتي "ناني" "Nanny culture، جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان "لوس أنجلوس" السينمائي.
ينظم مهرجان "لوس أنجلوس" السينمائي للأفلام المستقلة شهرياً، ويقام حفل توزيع الجوائز كل 4 أشهر في قلب هوليوود، التي تحتفل بالعمل الإبداعي وصانعي الأفلام من جميع أنحاء العالم.
ويدعى جميع الفائزين لحضور عروض المهرجان ومقابلات السجادة الحمراء.
الفيلم إنتاج مؤسسة "أناسي" للإعلام، فكرة الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان وإخراج البريطاني بول جيمس.
ويشارك في الفيلم نجم مواقع التواصل الاجتماعي "بن باز" والموسيقي الشهير عازف القيثار والمغني عمارة مختار "بومبينو" بأغنية "تيم تار ".
تدور قصة الفيلم حول أسرة الإماراتي "محمد الحمادي "التي تستعين بمربية بريطانية بشكل مؤقت لتساعدها على ترتيب برنامج أطفالها اليومي الخاص بالدراسة والنشاطات وغيرها، مما يخلق نوعاً من التفاعل كالتجاذب تارة والتنافر تارة أخرى بين المربية والأطفال وخاصة عند توجيههم وتغيير عاداتهم اليومية.
وترصد الكاميرا هذه المشاعر والانفعالات مستعرضه تجربة الأطفال مع المربية، وكذلك مع أفراد الأسرة والموظفين في البيت والمحيطين بها .
يتضمن الفيلم مشاهد واقعية يتخللها مشاهد تمثيلية يتم افتعالها بأسلوب ذكي لخدمة العمل وإعطائه الطابع الفكاهي.
تستعرض أحداث الفيلم مفردات من الثقافة الإماراتية ومدى تقبل الإماراتي لثقافة الأخر ومدى تفاعل وتعايش الآخر مع الثقافة الإماراتية، ليقدم في الوقت نفسه تصوراً عن الإمارات في عيون الآخرين.
يكشف الفيلم أيضاً، بفكرته غير التقليدية والمشوقة والتي تتحلى بروح وطابع مرن وخفيف مع بصمة من الجرأة التي لم يعتد عليها المشاهد، عن تفاصيل العلاقات وطبيعة الحياة والتفاعل بين عدة ثقافات مختلفة داخل بيت واحد في ضوء الخبرات الذاتية المتباينة لجميع الأطراف.
كما تناول الفيلم عدة قضايا منها حرص الأسرة الإماراتية على التزام المربيات البريطانيات بالعادات والتقاليد الإماراتية والإسلامية في قواعد تربية الأبناء، ووجهات نظر الأسر بين مؤيد ومعارض لفكرة الاستعانة بمربيات أجنبيات، وما إذا كان الأطفال يحبون هذه التجربة، ومدى استفادة الأسر من المربية الأجنبية، ومدى تقبل وجهة نظراً لمجتمع لتلك الأسر التي تحتاج إلى مساعدة إضافية في تربية الأبناء، وفي المقابل مدى تكيف وتأقلم المربية البريطانية مع عملها وبيئتها الجديدة.
قدم الفيلم بانوراما عن أهم المعالم في لندن ودولة الإمارات العربية المتحدة، مسلطاً الضوء على بعض الأماكن السياحية، وكذلك المرتبطة بالأنشطة الثقافية والفنية والتراثية والرياضية مصوراً بشكل مختصر لمحة عن تجربة الحياة في الإمارات .