خطة إنقاذ مانشستر سيتي.. 5 خطوات للعودة للانتصارات
يبحث مانشستر سيتي الإنجليزي عن طريقة لاستعادة نتائجه الإيجابية، عقب التراجع المفاجئ الذي ضربه في الفترة الأخيرة، والذي كان آخر مشاهده السقوط في الديربي.
وخسر مانشستر سيتي في الدقائق الأخيرة لديربي مانشستر 1-2 أمام غريمه مانشستر يونايتد، بعد التقدم 1-0 حتى الدقيقة 88.
ولم تكن خسارة الديربي إلا امتدادا لنتائج مان سيتي السلبية في الفترة الأخيرة، حيث خسر الفريق 7 مواجهات خلال آخر 10 على صعيد كل البطولات، قبل موقعة يونايتد.
وبعد تصدره جدول ترتيب البريميرليغ في وقت سابق من الموسم الحالي، انحدر السماوي إلى المركز الخامس بفارق 9 نقاط عن المتصدر ليفربول، مع خوض السيتيزنز مباراة إضافية.
ومن جانبها، نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريراً عن عدة سبل يمكن للإسباني بيب غوارديولا مدرب مان سيتي ولاعبيه السير فيها من أجل استعادة البريق والتوازن.
تجنب الأخطاء الفردية
أحد الأسباب التي أدت إلى خسارة مانشستر سيتي لكم كبير من النقاط في الأسابيع الأخيرة هو الأخطاء الفردية التي كان آخرها للبرتغالي ماتيوس نونيز، الظهير الأيسر، الذي سهل مهمة الإيفواري أماد ديالو في تسجيل هدف الفوز بالديربي يوم الأحد.
وفقد نونيز تركيزه وضلت تمريرته للحارس البرازيلي إيدرسون الطريق في مشهد لا يمكن تبريره أو قبوله، قبل أن يقوم بعرقلته والتسبب في ركلة جزاء على فريقه..
إلا أن هذا الخطأ لا يمثل إلا جزءا من كل، وهو ما أكده لاعب الوسط البرتغالي برناردو سيلفا في تحليله للمشهد، حيث قال: "المسألة لا تقتصر على سوء التمرير من ماتيوس لكنها تتعلق بوصولها إليه من روبين دياز وكايل ووكر.. علينا أن نعود أكثر خبرة وذكاء".
ضخ دماء وروح جديدة
بات مؤكدا أن فريق مانشستر سيتي يعاني من كبر سن عدد من لاعبيه البارزين، حيث يبلغ متوسط أعمار الفريق 28 عاماً و137 يوماً، وهو أكبر معدل أعمار له منذ أبريل/ نيسان 2017.
وبالفعل يبحث مان سيتي عن تقوية صفوفه بأكثر من اسم، منهم البرازيلي برونو غيمارايش من نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، ومارتن زوبيميندي لاعب ريال سوسيداد الإسباني، ويمكن ضم أحد الاثنين خلال سوق الانتقالات الشتوية المقبلة التي سيدخلها بطل إنجلترا بخطط كبيرة لتعديل المسار.
وبعيداً عن ذلك، هناك أزمة تتعلق بالبدلاء وهو ما جعل اعتماد بيب عليهم يوم الأحد يقتصر على جاك غريليش والبرازيلي سافينيو والكرواتي ماتيو كوفاسيتش.
التعلم من تجربة 2020
أحد الأمور المهمة التي تحدث عنها التقرير هو إمكانية أن يتعلم سيتي من تجربته المشابهة في موسم 2019-2020 الذي حقق خلاله ليفربول لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
وفي آخر موسم لم يشهد تتويج مان سيتي بالبريميرليغ، انتهت المسابقة وكتيبة بيب غوارديولا تبتعد بـ18 نقطة عن الريدز وهو أمر يجب تجنبه في الموسم الحالي.
لكن ردة الفعل كانت قوية بعدها، فنجح السيتي في التأهل في الموسم التالي لأول نهائي لدوري أبطال أوروبا في تاريخه وخسر ضد مواطنه تشيلسي بسيناريو غريب للغاية بهدف الألماني كاي هافيرتز من هجمة مرتدة.
وعلى مستوى الدوري حقق مانشستر سيتي لقب المسابقة بفارق 12 نقطة عن يونايتد الثاني، و17 عن ليفربول حامل اللقب آنذاك.
وإلى جانب ذلك، فاز مان سيتي بلقب كأس رابطة الأندية المحترفة بفوز مثير 1-0 على توتنهام هوتسبير في النهائي.
رحيل الكبار
ومن جانبها، وضعت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قائمة بالأسماء التي يتوجب الاستغناء عنها كي يتمكن مان سيتي من العودة مجدداً.
وبالطبع ظهر الثلاثي الكبير، الألماني إلكاي غوندوغان والبلجيكي كيفن دي بروين والإنجليزي كايل ووكر، وعمرهم كلهم 34 سنة، حيث فقدوا الكثير من حيويتهم وطاقاتهم في الموسم الحالي.
وفي المقابل فإن إدارة قلعة الاتحاد عليها تقوية الصفوف ببدلاء واعدين قادرين على تشكيل حقبة مستقبلية للسماوي تبقيه ضمن صفوة فرق القارة العجوز وإنجلترا.
استعادة النجوم مستواهم
في ظل حقيقة ضرب الإصابات لعدد من لاعبي مانشستر سيتي فإن هناك واقعا مؤسفا يقول إن هناك أكثر من نجم كبير في ملعب الاتحاد لا يقدمون المستويات المعهودة.
ومن بين هؤلاء النرويجي إيرلينغ هالاند، الذي يعاني بسبب ما وصفته "بي بي سي" بنقص الإبداع والقدرة على الاختراق.
ولم يسجل هالاند، هداف الدوري مناصفة مع المصري محمد صلاح من ليفربول بـ13 هدفاً لكل لاعب، إلا 3 أهداف في آخر 11 لقاء، بعدما بصم على 10 أهداف في أول 5 مباريات.
ومن جانبه، فإن لاعبا مثل جاك غريليش لم يسجل على مدار عام مع مان سيتي، حيث جاء آخر هدف له في 16 ديسمبر/ كانون الثاني 2023 في التعادل 2-2 مع كريستال بالاس.
أما فيل فودين، الفائز الموسم الماضي بجائزة لاعب العام في البريميرليغ بعد إحراز 27 هدفاً وصناعة 12، فلم يبصم إلا على 5 مساهمات تهديفية في 18 لقاء خلال الموسم الحالي، منها 3 أهداف وتمريرتان حاسمتان.