بعد وفاة لطفي لبيب.. هل سيُكشَف سر زواجه من نجوى فؤاد؟

رحل الفنان لطفي لبيب صباح الأربعاء 30 يوليو/تموز 2025، عن عمر ناهز 74 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، تاركًا خلفه تاريخًا فنيًا طويلًا وجمهورًا أحب حضوره الهادئ وأدواره التي جمعت بين البساطة والعمق، وخفة الظل التي لم تفارقه حتى في لحظات التعب.
ورغم ما أثارته وفاته من مشاعر الحزن والتقدير لمسيرته، أعاد رحيله إلى الأذهان مشهدًا طريفًا أثار ضجة واسعة العام الماضي، حين ظهر في فيديو جمعه بالفنانة نجوى فؤاد، بعد غياب بينهما دام عامين. الفيديو التُقط أثناء لقائهما بعد فترة طويلة من انقطاع التواصل، بسبب ظروف المرض والتقدم في العمر، لكن اللحظة كانت عفوية ومليئة بالحنين، والهزل الخفيف الذي أصبح حديث الجمهور.
في الفيديو، اقتربت نجوى فؤاد منه بابتسامة، وقالت ممازحة:"أنت واحشني.. طلقتني ليه؟ أنا عملتلك إيه؟".
ثم تابعت الحديث وهي تحتضنه: "ألف سلامة عليك، بقالي سنتين مشوفتكش، واشتغلنا مع بعض كتير، صحتي بقت زي صحتك، بقينا زي بعض يا لطفي".
الكلمات، وإن بدت للهزل والمزاح، أثارت سيلًا من التساؤلات، خاصة مع انتشار الفيديو بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي. وبدأت التساؤلات تأخذ طابعًا جديًا عند البعض: هل كان هناك بالفعل زواج سري جمع بين لطفي لبيب ونجوى فؤاد؟ وهل كانت تلك الكلمات تمهيدًا لكشف حقيقي لم يُعلن من قبل؟
نجوى فؤاد معروفة بتصريحاتها الصريحة حول زيجاتها، والتي قالت في أكثر من حوار إنها وصلت إلى 12 زيجة، كان أقصرها من الفنان أحمد رمزي، واستمر 17 يومًا فقط، تقريبًا في عام 1963. كما تحدثت عن زواجها من الموسيقار أحمد فؤاد حسن، الذي أنجبت منه ابنتها الوحيدة، ومن بعده مدرب الرقص كمال نعيم، ثم من رجال أعمال مصريين وعرب، مثل سامي الزغبي وفايز طراد وسامي المهندس ومحمد موسى، ورجل أعمال كويتي، والمطرب عماد عبد الحليم، الذي اشترطت أن تكون العصمة بيدها، وحين اكتشفت إدمانه للهيروين طلقته. وكان آخر أزواجها ضابطًا مصريًا لم تذكر اسمه.
وعلى امتداد تلك القائمة الطويلة، لم يرد اسم الفنان لطفي لبيب ولو لمرة واحدة، لا في تصريحاتها السابقة، ولا في أي وثيقة أو حوار علني. بل إن المتابع لتصريحات لطفي لبيب نفسه، سيجد أنه أكد أنه تزوج مرة واحدة فقط من سيدة من خارج الوسط الفني، هي شقيقة صديق عمره، وأنجب منها ثلاث بنات، وذكر أنها كانت معلمة وربة منزل تحملت انشغاله الدائم، وحرصت على تربية البنات بعيدًا عن الأضواء، وهو بدوره شدد في أكثر من مناسبة على رفضه دخول بناته إلى الوسط الفني، قائلًا: "هما صعايدة، وأنا مش عايزهم يدخلوا الفن".
وإضافة إلى ما سبق، فإن الحديث عن زواج بين نجوى فؤاد ولطفي لبيب يصطدم بحقيقة دينية واجتماعية؛ إذ إن نجوى فؤاد مسلمة ولطفي لبيب مسيحي، وبالتالي لا يجوز شرعًا أن يتم زواج بينهما، وهو ما يجعل المزحة التي ألقتها نجوى في الفيديو تأخذ موقعها الطبيعي كدعابة بين صديقين قدامى.
ربما كانت كلمات نجوى في ذلك اللقاء تعبيرًا عن محبة إنسانية، وحنين إلى زمن الفن والعمل المشترك، وربما كانت طريقتها في كسر حاجز الصمت والمرض الذي خيّم على علاقة فنانَين جمعتهما الذاكرة، لا القفص الذهبي.
والآن بعد وفاة لطفي لبيب، بقي السؤال معلقًا كما هو، دون إجابة جديدة، ودون اعتراف أو نفي صريح من الطرفين في حياته.
لكن المؤكد أن الفنان الذي ملأ الشاشة بهدوئه ونبرته المتزنة، رحل دون أن يدخل في ضجيج الأسرار، تاركًا للجمهور مشهدًا طريفًا،
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTAg جزيرة ام اند امز