«راضٍ بكل شئ».. آخر ما قاله لطفي لبيب قبل وفاته

فارق الفنان لطفي لبيب الحياة صباح الأربعاء عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد تدهور مفاجئ في حالته الصحية عقب إصابته بنزيف في الحنجرة.

توفي الفنان القدير لطفي لبيب صباح اليوم الأربعاء 30 يوليو/تموز عن عمر يناهز 77 عامًا، بعد أيام من تعرضه لوعكة صحية شديدة تطلّبت نقله إلى المستشفى، حيث تدهورت حالته تدريجيًا حتى فقد وعيه بالكامل نتيجة إصابته بنزيف حاد في الحنجرة، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت الملاحظة الطبية.

كانت الأزمة الصحية قد بدأت يوم 13 يوليو/تموز الماضي حين نُقل إلى المستشفى إثر تورم مفاجئ، ورغم تحسن حالته جزئيًا آنذاك، إلا أن المضاعفات الأخيرة حالت دون شفائه.

آخر كلمات لطفي لبيب قبل وفاته

بحسب مصادر محلية مصرية، جاء آخر تصريح صحفي للفنان لطفي لبيب من على سرير المرض، حيث قال: "الحمد لله، ما تقلقوش عليا"، معبرًا عن رضاه الكامل، وموجهًا الشكر لكل من تواصل معه وسأل عنه خلال فترة مرضه. كلمات وداع حملت طمأنينة وثباتًا رغم حالته الصحية الحرجة.

يمتد تاريخ لطفي لبيب الفني لعقود، فقد شارك في أكثر من 100 عمل سينمائي، إلى جانب أكثر من 30 مسلسلًا دراميًا، قدم خلالها أدوارًا متميزة إلى جوار كبار النجوم، أبرزهم الفنان عادل إمام، حيث تقاسما الشاشة في عدة أفلام، من بينها السفارة في العمارة الذي جسد فيه لبيب شخصية السفير الإسرائيلي ببراعة لافتة.

كما تعاون مع أسماء لامعة مثل مي عز الدين، حسن حسني، محمد سعد، وأحمد مكي، وساند عددًا من الفنانين الشباب في بداياتهم الفنية. ومن أبرز أعماله الدرامية مشاركته في عفاريت عدلي علام وصاحب السعادة مع الزعيم عادل إمام.

• بعد وفاة لطفي لبيب.. هل سيُكشَف سر زواجه من نجوى فؤاد؟
  

آخر ظهور فني للطفي لبيب

إلى جانب مسيرته الفنية، خاض لبيب تجربة التأليف، حيث أصدر عدة مؤلفات تنوعت بين الكتابات الفنية والخواطر، وكان من أبرزها سيناريو الكتيبة 26، الذي سرد فيه تجربته الشخصية في القوات المسلحة خلال فترة خدمته التي امتدت لست سنوات، وشارك خلالها في انتصار حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، وقدم عبر العمل توثيقًا صادقًا ومباشرًا لواقع الجبهة من منظور من عايش تفاصيلها.

كان آخر ظهور فني للبيب من خلال فيلم أنا وابن خالتي، بمشاركة عدد من النجوم، منهم سيد رجب، بيومي فؤاد، هنادي مهنا، ميمي جمال، سارة عبد الرحمن، إسراء رخا، والمطرب علي لوكا، إلى جانب ضيوف الشرف إنعام سالوسة، انتصار، وسليمان عيد. تولّى عمرو أبو زيد كتابة السيناريو والحوار، بينما أخرج العمل أحمد صالح، تحت إشراف دعاء عبد الوهاب.