اللوفر أبوظبي.. الإمارات تهدي العالم "الأعجوبة الثامنة"

متحف اللوفر أبوظبي هو أعجوبة العالم الثامنة، كما وصفه جان نوفيل، مصمم المتحف.. هذا التقرير يرصد 6 أسباب جعلت المتحف كذلك.

افتتح، مساء اليوم الأربعاء، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، برفقة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، متحف اللوفر أبوظبي.

شارك في الافتتاح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، وعدد من الرؤساء والملوك.

ويعد هذا المتحف، وقبته التي تضم 8 آلاف نجمة، جسرا بين الشرق والغرب، بما يجسده من حوار جديد حول الإنسانية والروابط المشتركة التي تجمع الحضارات.

وكان جان نوفيل، مصمم متحف اللوفر أبوظبي، قد وصفه بأنه "أعجوبة العالم الثامنة".

ولم يأت هذا الوصف من فراغ، وإنما جاء استنادا إلى 6 أسباب رئيسية، هي:

قبة النور والظل  

صرح معماري أشبه بلؤلؤة، تعلوه قبة ضخمة قطرها 180 متراً مرصعة بالنجوم، تدخل أشعة الشمس من خلالها عبر فتحات تذكر بانسياب النور من بين الأوراق المسننة لسعف أشجار النخيل.

ترتفع القبة التي يبلغ وزنها الإجمالي 7500 طن وتوازي وزن برج "إيفل" الشهير في باريس، وهي على 4 أعمدة تفصل بينها مسافة تقدر بـ110 أمتار داخل ثنايا المتحف، ويصل ارتفاعها عن مستوى الطابق الأرضي وحتى الحافة السفلية للقبة إلى 29 متراً، أما أعلى نقطة في القبة، فهي على ارتفاع 40 متراً عن مستوى سطح البحر و36 متراً عن مستوى الطابق الأرضي.

المياه وفن العمارة

يبدو المتحف أشبه بحي مصغر من مدينة البندقية الإيطالية، حيث تتجاور المياه مع عماراته الموزعة في منطقة رملية تقع قرب البحر، وقد تم تفريغ 305 آلاف متر مكعب من الرمال من موقع المتحف، قبل بدء بنائه.

وتم ضخ 250 متراً مكعباً من المياه، خلال عملية التنقيب كل ساعة، وذلك خلال مدة بناء المتحف.

عرض أول عمل فني بالشرق الأوسط

ينفرد متحف "اللوفر أبوظبي" بعرض أول عمل فني للفنان التشكيلي ليوناردو دافنشي في الشرق الأوسط، وهي لوحة "الحدادة الجميلة" المُعارة من متحف اللوفر في باريس، والتي يعتبرها المنظمون نجمة الأعمال الفنية. 

كما يتم عرض "بورتريه لامرأة مجهولة" للفنان ليوناردو دافنشي، تعود لميلان في إيطاليا (1495- 1499) من متحف اللوفر باريس، و"منسوجة دانيال ونبوخذ نصر" تعود لـ1520 من جنوب هولندا، منفذة بالحرير والصوف، معارة من متحف كلوني، ويضم المتحف ما يقرب من 1000 عمل فني وأثري يوم الافتتاح. 

جسر ثقافي بين الشرق والغرب

يقدم المعرض تاريخاً مختصراً للعالم وأديانه الرئيسية، فهو بمثابة جسر ثقافي بين الشرق والغرب، حيث يتميز المعرض في أسلوب سرده للتاريخ بالبساطة، ويكشف عن تاريخ الإنسانية على مر العصور.

الأديان

من بين المعروضات التي يضمها متحف اللوفر أبوظبي نسخة من القرآن الكريم تعود إلى القرن السادس عشر، وإنجيل وتوراة سيتم عرضها بشكل يظهر آيات تحمل المعاني ذاتها.

رحلة عبر التاريخ

تعود مجموعة مقتنيات متحف اللوفر أبوظبي بتاريخها إلى آلاف السنوات، لتتحول أروقته إلى رحلة عبر التاريخ تعكس مختلف الحضارات والثقافات وتجسد التجربة الإنسانية الإبداعية