حرب الولاءات والعائلات.. والد صهر أردوغان يستقيل من حزبه
تتوالى الاستقالات بصفوف عائلة صهر الرئيس التركي رجب طيب، معلنة انكسار جبهة الولاءات العائلية.
وسائل إعلام تركية ذكرت اليوم الأربعاء، أن صادق البيرق، والد وزير الخزانة والمالية المستقيل، استقال من حزب العدالة والتنمية، في رد فعل من الأب بعد الإطاحة بابنه الأحد الماضي.
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "غزته دوفار" المعارضة، نقلًا عن الصحفي، باريش يارقردش، النائب البرلماني السابق عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، وتابعته "العين الإخبارية".
وجاءت تصريحات يارقردش خلال مشاركته في أحد البرامج التلفزيونية، والتي أكد فيها استقالة الوالد من عضوية الحزب الحاكم.
كما أشار إلى أن الابن وزير الخزانة والمالية المستقيل بيرات البيرق، سافر بعد الاستقالة إلى أسرته في مدينة طرابزون (شمال).
وأوضح أن هناك حالة من التوتر في العلاقات بين عائلة البيرق وأردوغان، على خلفية التطورات المتعلقة باستقالة صهر الرئيس.
وأضاف يارقردش قائلا "يبحث صادق البيرق عن أردوغان، لكن لا يمكنه الوصول إليه، ويقول مصدري إن صادق كان محطمًا جدًا بسبب الإطاحة بنجله".
ولفت إلى وجود توتر في العلاقات بين أردوغان وعائلة البيرق، مؤكدًا استقالة صادق البيرق، من عضوية حزب العدالة والتنمية.
ومساء الأحد، أعلن وزير المالية التركي استقالته، مرجعًا ذلك إلى أسباب صحية، مشيرا إلى أنه سيخصص المرحلة المقبلة لزوجته وأطفاله ووالديه.
لكن العديد من التقارير أشارت إلى أن قراره هذا جاء بعد أن هدد ما يقرب من 40 نائبا عن الحزب الحاكم بالاستقالة حال استمرار البيرق في منصبه، والانضمام لـ"الديمقراطية والتقدم"، بزعامة على باباجان.
تقارير أخرى ذكرت أن الاستقالة جاءت لتجاهل أردوغان له عندما قرر تعيين ناجي آغبال، رئيسًا للبنك المركزي، ولم يعلمه بهذه الخطوة.
رواية ثالثة قالت إن خلافات نشبت بين البيرق وأردوغان، بعد إقصائه عن المشاركة في تدشين السياسات النقدية لتركيا، فيما أراد الرئيس التركي إرضاء صهره بمنصب نائب الرئيس، مقابل خروجه من وزارة المالية، وهذا ما رفضه الوزير، وآثر ترك العمل السياسي.