منتخب إيطاليا وسباليتي.. صفعات متكررة أنهاها أصدقاء هالاند

جاء قرار الاتحاد الإيطالي لكرة القدم بإقالة لوتشيانو سباليتي من منصبه كمدرب لمنتخب الآزوري لينهي علاقة لم تستمر لأكثر من سنة وعدة أشهر.
وتولى لوتشيانو سباليتي تدريب منتخب إيطاليا مطلع سبتمبر/ أيلول 2023 كبطل مظفر عائد من تتويج نادر وتاريخي لنابولي بالدوري الإيطالي.
وأعلن الصحفي الإيطالي الشهير فابريزيو رومانو عبر حسابه بموقع "إكس" للتواصل الاجتماعي اتخاذ الاتحاد الوطني لكرة القدم في بلاده قرارا بإقالة لوتشيانو سباليتي.
لكن تجربة منتخب إيطاليا في عهد سباليتي لم تكن موفقة، وآخر فصولها المخيبة تمثل في الخسارة 0-3 أمام منتخب النرويج بقيادة هدافه القناص إيرلينغ هالاند، في مستهل رحلة الأزرق في تصفيات كأس العالم 2026.
ويدرك الطليان جيداً أن مسألة التأهل لكأس العالم لم تعد مضمونة مثل العهود القديمة، والدليل الفشل في التواجد في الحدث العالمي خلال آخر نسختين في روسيا 2018 وقطر 2022.
ورغم أن مجموعة إيطاليا لا تضم منتخبات من العيار الثقيل، حيث يتواجد بها النرويج وإستونيا ومولدوفا وإسرائيل، فإن نظام التصفيات الذي يقضي بتأهل المتصدر فقط سيجعلها تشعرون بالرعب في ظل تألق النرويج وتحقيقها 9 نقاط من 3 انتصارات بينما لم تحقق إيطاليا شيئا لأنها لم تلعب إلا لقاء يتيما.
وتخشى إيطاليا أن تنحدر من جديد لخوض لعبة الملحق والأدوار الفاصلة التي عانت منها في السنوات الأخيرة أكثر من مرة.
وبحسب تقارير، فإن أبرز المرشحين حالياً لخلافة سباليتي هما ستيفانو بيولي مدرب النصر السعودي الحالي، والمدرب السابق لميلان الإيطالي، وكلاوديو رانييري البطل السابق للدوري الإنجليزي الممتاز مع ليستر سيتي والمدرب الذي أنهى مؤخراً مهمته كمدير فني مؤقت لروما، مع تفوق نسبي لمدرب "العالمي".
إلا أن المطالبات الجماهيرية تضع كلاوديو رانييري في المقدمة خاصة بعد نجاحه في تجربة إنقاذ روما مؤخراً وتحوله في السنوات الأخيرة إلى أحد أبرز الأسماء الناجحة في بلاده.
ماذا قدم سباليتي مع منتخب إيطاليا؟
قاد المدرب السابق لنابولي منتخب الآزوري في 23 مباراة بكل البطولات، فاز في 11 وتعادل 6 مرات وخسر مثلها مسجلا 38 هدفاً ومتلقياً 29.
وبدأ المشوار بحملة تصفيات يورو 2024 والتي انتهت بنجاح، حيث كان دور المدرب فيها تحقيق 3 انتصارات وتعادلين وخسارة كانت قاسية بنتيجة 1-3 أمام إنجلترا.
إلا أن المردود كان مقبولا لمنتخب عائد لتوه من خيبة أمل غياب ثان على التوالي عن كأس العالم.
وبعدها حققت إيطاليا 3 انتصارات وتعادلا في 4 وديات متوسطة المستوى ضد منتخبات من نوعية فنزويلا والإكوادور والبوسنة وتركيا.
خلال يورو 2024 لم يكن الأداء مقنعاً، رغم عبور الدور الأول والذي جاء عبر فوز 2-1 على ألبانيا وتعادل 1-1 مع كرواتيا وخسارة بهدف عكسي أمام إسبانيا، ثم جاءت مواجهة الحقيقة التي خسر فيها أبطال العالم 4 مرات ضد سويسرا في ثمن النهائي.
ورغم بدء دوري أمم أوروبا بشكل جيد بفوز مهم 3-1 على فرنسا في ملعب الديوك فإن هذه النتيجة في الأغلب عكست التراجع الخاص بكتيبة ديدييه ديشامب أكثر من حالة إيطاليا الحقيقية.
والدليل أن إيطاليا بعدها وفي ختام مرحلة الدوري خسرت بالنتيجة ذاتها في ملعبها ضد فرنسا لكنها عبرت للدور الثاني لتصطدم بألمانيا التي أقصتها بنتيجة إجمالية 4-5.
وبالنظر إلى نتائج إيطاليا باستثناء الفوز على فرنسا الذي تم الثأر منه سريعاً في البطولة ذاتها، فإن إيطاليا لم تعد مرعبة أمام منافسي المستوى الأول كإنجلترا وإسبانيا وألمانيا أو حتى كرواتيا.
وبالنظر لمسيرة الطليان مع سباليتي فإنها خلت من أي نجاح حقيقي، إلا عبور الدور الأول في اليورو ودوري الأمم، والتأهل للأولى من التصفيات وهي أياً كانت فهي لا ترتقي للإنجازات التي تليق باسم منتخب بحجم إيطاليا.