لوسي لـ"العين الإخبارية" بعد غياب 17 عاما: اخترت ابني وضحيت بالسينما
تعود الفنانة المصرية لوسي للسينما بعد غياب بفيلم "ورقة جمعية" الذي يعرض خلال موسم عيد الأضحى 2020 ويشاركها البطولة محمد عادل وسهر الصايغ
عادت الفنانة المصرية لوسي لشاشة السينما بعد 17 عاما من الغياب، إذ تنافس في مارثوان عيد الأضحى 2020 السينمائي بفيلم "ورقة جمعية"، تأليف محمد جمال وإخراج أحمد البابلي.
قدمت لوسي عبر شاشة السينما والتلفزيون العديد من الأعمال الناجحة مثل "فارس المدينة وسارق الفرح وليالي الحلمية وأرابيسك"، وتركت بصمة شديدة الوضوح في كل أدوارها.
في عام 2003 وبعد طرح فيلمها "كرسي في الكلوب" قررت الابتعاد عن السينما دون الكشف عن السبب الذي دفعها لاتخاذ هذا القرار.
"العين الإخبارية" التقت الفنانة لوسي للحديث معها حول أسباب الغياب وسر حماسها لتقديم فيلم "ورقة جمعية"، ورأيها في الراقصات الجدد.
ما سبب حماسك لتقديم فيلم "ورقة جمعية"؟
أشعر بالحنين لشاشة السينما، فقد شاركت عبر هذه الشاشة الساحرة في بطولة العديد من الأعمال الناجحة، وانسحبت وأنا في قمة النجاح وفضلت الابتعاد بعد فيلم "كرسي في الكلوب" إنتاج عام 2003.
لكنني قررت العودة بفيلم يحمل قضية اجتماعية رائعة، و شجعني على المشاركة مستوى السيناريو والحوار و اسم مخرج العمل.
وما الذي دفعك للغياب لمدة 17 عاما؟
أعرف أن المدة طويلة جدا، ومن الصعب على الفنان الابتعاد عن شيء يحبه، ولكن الدافع كان قويا جدا في ذلك الوقت، فقد شعرت أن ابني يحتاج لوجودي بجانبه ولذلك تفرغت لرعايته وتعليمه، فالسينما تأكل العمر وتحتاج إلى وقت طويل، عكس العمل في الدراما التلفزيونية.
هل تشعرين بالندم على هذا القرار؟
أبدا، لأننى قدمت تضحية من أجل ابني وحمدا لله تحقق لي ما تمنيت، ونجحت في إعداده بشكل رائع كي يفيد نفسه ووطنه.
ما ملامح شخصيتك في فيلم "ورقة جمعية"؟
أجسد شخصية "أم عبدالله"، وهي سيدة بسيطة في حارة شعبية، تهتم بمساعدة جيرانها وتقف بجانب كل أفراد أسرتها.
الفيلم يناقش قضية التكافل الاجتماعي، ويدعو إلى عودة المعاني الجميلة مثل الشهامة والمروءة التى اختفت الفترة الأخيرة.
هل تشعرين بالخوف من شباك التذاكر، خاصة أن الفيلم سيطرح في ظل أزمة كورونا؟
أعرف جيدا أن الفيلم يطرح في ظروف صعبة، وقد اتخذت الحكومة المصرية قرارا بافتتاح دور العرض بطاقة استيعابية 25% فقط، وهذا سيؤثر على الأرباح بالتأكيد.
لكن كفنانة يهمني جدا عرض الفيلم، وسعيدة بالجمهور مهما كانت نسبة حضوره. الفن رسالة ومهمتنا قبل جني الأرباح إسعاد الجمهور، خاصة أن أزمة كورونا ألقت بظلال كئيبة على كل البيوت، والناس في حاجة إلى مشاهدة فيلم جديد في السينما.
ما العمل الذي تودين حذفه من سجلك الفني إذا كان في إمكانك ذلك؟
راضية عن كل شغلي، كل عمل تقاضيت عليه أجر أتحمل مسئوليته كاملة.
وما رأيك في الرقص الشرقي حاليا؟
بصراحة هناك بعض الراقصات الأجنبيات يقدمن حركات غير لائقة، وأتمنى على رقابة المصنفات الفنية التدخل لمنع الابتذال.
ما الفنان الذي تتمنى لوسي العمل معه؟
أتمنى تكرار العمل مع الفنان الرائع يحيى الفخراني، فهو من اكتشف موهبتي وشجعني كثيرا، كما أنه يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة واختياراته دائما متميزة.