الاعتراف بـ"لوهانسك ودونيتسك".. تهديد أمريكي ودعوة أممية للحوار
ما زالت ردود الأفعال تتواصل على اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال لوهانسك ودونيتسك عن أوكرانيا.
وبعد مرور نحو 24 ساعة على الإعلان الروسي، هددت الولايات المتحدة بتصعيد العقوبات إذا واصلت روسيا عدوانها على أوكرانيا، وتعهدت أوكرانيا بالدفاع عن كل شبر من أراضيها، وحثت الأمم المتحدة على ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات لحل الأزمة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي اعترف فيه باستقلال منطقتين انفصاليتين في أوكرانيا وتصريحاته "مقلقة للغاية"، وأوضحت أن بوتين يعتبر أوكرانيا "تابعا" لروسيا.
وأضاف في تصريحات صحفية عقب اجتماع مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا في واشنطن، إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيواصلون تشديد العقوبات إذا صعدت روسيا عدوانها على أوكرانيا.
وتابع، ندرك الآن أن خطة الرئيس الروسي طوال الوقت كانت لغزو أوكرانيا، مشيرا إلى روسيا أكدت أنها ترفض الدبلوماسية لحل الأزمة، والرئيس الروسي ينتهك القانون الدولي ومبادئ إرساء السلام في أوروبا والعالم، مؤكدا أن لقاءه المرتقب مع نظيري الروسي لم يعد مجديًا.
ومن جانبه، اتهم وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ "قتل" اتفاقيات مينسك وانتهاك القانون الدولي، مؤكدا أن بلاده ستدافع عن كل شبر من أراضيها إذا فشل المسار الدبلوماسي.
وبدوره، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات لحل الأزمة الأوكرانية.
وأعرب عن "قلقه إزاء تحريف مفهوم حفظ السلام"، قائلا: "عندما تدخل قوات بلد أراضي بلد آخر دون موافقته، فلا يمكن اعتبارها قوات حفظ سلام محايدة، ليسوا جنود حفظ سلام على الإطلاق"، ويجب حماية الشعب الأوكراني من تداعيات الحرب.