«لم أتغير».. لماذا ثار إنريكي قبل نهائي دوري أبطال أوروبا؟

رد الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، بطريقة غاضبة على سؤال يتكرر في الأوساط الإعلامية مؤخرًا، بشأن تغير علاقته بلاعبيه.
وتكرر السؤال خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق المواجهة المنتظرة بين باريس سان جيرمان وإنتر ميلان الإيطالي، في نهائي دوري أبطال أوروبا، والمقررة السبت على ملعب أليانز أرينا معقل فريق بايرن ميونخ الألماني، حيث سأله أحد الصحفيين: "كيف تطورت علاقتك بغرفة الملابس في الفريق الباريسي؟".
ووسط إشادات متزايدة بالعلاقة المتنامية بين المدرب ولاعبيه، حرص إنريكي على تصحيح ما اعتبره "رؤية متأخرة"، مؤكدًا أن الانسجام كان قائمًا منذ اللحظة الأولى لوصوله إلى العاصمة الفرنسية، بحسب موقع "فووت ميركاتو" الفرنسي.
وقال المدرب الإسباني، بنبرة لا تخلو من الغضب: "إنها العلاقة نفسها، والتفاهم ذاته، منذ اليوم الأول.. ربما لم ترغبوا في رؤيتها، لكنني لم أتغيّر. أنا كما كنت من البداية.. لا يمكنني أن أوافق على هذه النظرية التي تقول إن الأمور تحسنت فقط لأننا نحقق الانتصارات".
وتابع: "منذ اللحظة الأولى كنت أبحث عن الجانب الإيجابي.. أردت دائمًا تطوير لاعبيّ، ولم أغيّر شيئًا، لا قيد أنملة".
وبهذا التصريح، أكد إنريكي أن مشروعه التدريبي مع باريس سان جيرمان لم يمر بتحولات داخلية كما يروّج البعض، بل يسير بثبات منذ البداية، سواء على مستوى النتائج أو العلاقة مع اللاعبين.
وتمثل المباراة المرتقبة أمام إنتر ميلان أكثر من مجرد نهائي لدوري أبطال أوروبا، فهي لحظة مفصلية في مشروع باريس سان جيرمان الذي بدأ قبل أكثر من عقد بهدف وحيد: التتويج بلقب "الكأس ذات الأذنين".
ويدخل الفريق الباريسي، بقيادة لويس إنريكي، هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد موسم محلي ناجح توج خلالها بثلاثية الدوري والكأس وكأس السوبر، لكن التحدي الأوروبي يفرض معايير مختلفة، خصوصًا أمام خصم منظم وصاحب خبرة قارية كبيرة مثل إنتر ميلان.
ويدرك لويس إنريكي أن الفوز باللقب الأوروبي سيكون بمثابة تتويج لمسيرته التدريبية مع الفريق، وتعزيز لمكانته كمدرب نجح في بناء منظومة جماعية منسجمة، رغم وجود أسماء نجومية.
والمواجهة مع الإنتر ليست فقط اختبارا فنيا، بل أيضًا تمثل اختبارا نفسيا وتكتيكيا.. فالمدرب الإسباني، الذي سبق له أن توّج بدوري الأبطال مع برشلونة الإسباني، يعرف تمامًا ما يتطلبه الفوز في هذه النوعية من المباريات، ويبدو مستعدًا لمواجهة كل السيناريوهات التي قد يفرضها اللقاء.