فيديو.. مودريتش "القياسي".. دموع تنثر الإنجازات

واصل لوكا مودريتش، قائد منتخب كرواتيا ونجم فريق ريال مدريد الإسباني، حصد الإنجازات واحدا تلو الآخر رغم تخطيه الـ35 من عمره.
وانهمر لوكا مودريتش في البكاء (الأحد)، بعدما كرمته إدارة الاتحاد الكرواتي لكرة القدم، عقب تحقيقه رقما قياسيا جديدا، بعدما أصبح أكثر اللاعبين مشاركة في المباريات مع منتخب كرواتيا على مر تاريخه.
وجاءت مشاركة مودريتش في لقاء كرواتيا أمام قبرص (السبت)، والذي حسمه وصيف كأس العالم بالفوز 1-0، في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، لتمنحه المشاركة الدولية رقم 135 في مسيرته.
وبعدما خلف مودريتش داريو سرنا، كقائد لمنتخب كرواتيا، عقب اعتزال الأخير في 2016، فإنه كسر رقمه القياسي كأكثر لاعب مشاركة مع المنتخب في 2021.
وأقام الاتحاد الكرواتي (الأحد) احتفالية للوكا لوصوله لرقم 135 لقاء دوليا، شهد بث فيديو تكريمي لنجم وسط ريال مدريد تضمن أبرز لحظاته، مع رسائل له من أهم أساطير الكرة الكرواتية الذين لعبوا أكثر من 100 لقاء دوليا.
وفي ظل التكريم ورسائل الإطراء، انهمر لوكا في البكاء وسط زملائه بعد مسيرة حقق فيها الكثير من الإنجازات سواء على صعيد الأندية أو المنتخب، أبرزها إحراز 4 ألقاب لبطولة دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، والفوز بالكرة الذهبية كأفضل لاعبي العالم في 2018، بعدما قاد منتخب بلاده لنهائي المونديال في إنجاز فريد.
اللاجئ مودريتش
دموع مودريتش لم تكن الأولى، فقد بكى من قبل عقب خسارة منتخب بلاده نهائي كأس العالم 2018 ضد فرنسا بنتيجة 2-4 في روسيا، وقبلها عند الخروج من كأس أمم أوروبا 2016 ضد البرتغال في ثمن النهائي.
لكن البكاء هذه المرة جاء بعد إنجاز تاريخي وقياسي، ليعيد ذاكرة مودريتش إلى البدايات الصعبة التي عانى منها في مسيرته.
وولد لوكا في مدينة زادار الكرواتية يوم 9 سبتمبر/أيلول 1985، لأسرة من اللاجئين الذين فروا من الصرب خلال حرب البوسنة والهرسك، حيث كان والده يعمل في تصليح السيارات للمحاربين الكروات خلال الحرب، بينما كانت والدته تعمل في صناعة النسيج.
بعد ذلك عانى لوكا في مسيرته المهنية بسبب قوامه النحيف وضعف البنية البدنية، حيث كان يعتبر صغيراً وضعيفاً بالمقارنة بزملائه، قبل أن ينحت في الصخر ويصل إلى ما وصل إليه محققا العديد من الإنجازات الفريدة التي ستظل مسجلة في تاريخ الكرة العالمية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTQ4IA==
جزيرة ام اند امز