"لولو" تجتاح لبنان بالثلوج والأمطار.. والسيول تهدد الجنوب
مياه الأمطار الطوفانية جرفت مقابر اليهود بمنطقة السوديكو في بيروت وأغرقت بعض البيوت في السان سيمون جنوب العاصمة اللبنانية
تضرب عاصفة عنيفة تعرف باسم "لولو" لبنان منذ الثلاثاء، مصحوبة برياح قوية وأمطار غزيرة وثلوج، وتسببت في ارتفاع قياسي لأمواج البحر، وألحقت أضرارا بالغة ببعض المناطق وقطعت الطرق الرئيسية في البلاد.
وتوقعت دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية اللبنانية أن يسود البلاد طقس غائم وماطر، الخميس، مصحوبا بعواصف ورياح عاتية وانخفاض بدرجات الحرارة، كما توقعت أن تتشكل السيول وانجرافات التربة في بعض المناطق، خاصةً الجنوبية.
وقالت: "يتأثر الحوض الشرقي للبحر المتوسط بمنخفض جوي مصحوب بكتل هوائية باردة مع رياح شديدة وأمطار غزيرة بسبب العاصفة (لولو)، التي تحمل معها الثلوج وتستمر حتى يوم الجمعة".
وقدرت الدائرة اللبنانية كمية الأمطار المتساقطة بين 70 ملم شمالا إلى أكثر من 130 ملم جنوبا، مشيرة إلى أن الثلوج تتساقط على ارتفاع 1400 متر وما فوق.
وذكرت أن درجات الحرارة المتوقعة على الساحل من 5 إلى 18 درجة، وفوق الجبال من 5 إلى 11 درجة، على أن تكون الرياح السطحية جنوبية إلى جنوبية غربية، ناشطة سرعتها بين 40 و70 كلم/س.
وأضافت: "تتحول الرؤية من جيدة تدريجيا إلى سيئة ليلا بسبب الضباب وغزارة الأمطار، والرطوبة النسبية على الساحل تتراوح بين 60 و90%، وبالنسبة للبحر فسيكون هائجا يصل إلى حدود 6 أمتار".
وجرفت مياه الأمطار الطوفانية مقابر اليهود في منطقة السوديكو في بيروت، وهي مقبرة تاريخية، إذ أدى هطول الأمطار إلى سقوط الجدار الذي يحميها، وهدمت عددا من المقابر على جانب الطريق، فيما غرقت بعض البيوت في منطقة السان سيمون جنوب بيروت نتيجة غزارة الأمطار.
فيما تسببت الأمواج العاتية في ارتفاع قياسي لأمواج البحر، وألحقت أضرارا بالغة برصيف كورنيش منطقة "عين المريسة"، وأيضا أدى التساقط الكثيف للأمطار خلال الليل إلى انهيار طرق عدة في الشمال والجنوب والبقاع اللبناني.
وتوقفت حركة صيد الأسماك والملاحة في موانئ صور وصيدا جنوبي لبنان، وحذر الدفاع المدني المواطنين من الاقتراب من ضفاف الأنهر وأماكن تجمع المياه والسواقي تخوفا من السيول.