«القمر الدموي».. خسوف كلي يُشاهد من معظم قارات العالم

تشهد الأرض خسوفًا كليًا للقمر يوم 7 سبتمبر/ أيلول 2025، في ظاهرة فلكية تُعد الثانية من نوعها خلال العام ذاته، وسيكون مرئيًا من عدة مناطق جغرافية حول العالم.
يُرصد خسوف القمر الكلي من مناطق تشمل أوروبا، وآسيا، وأستراليا، وأفريقيا، وأجزاء من شرق أمريكا الجنوبية، إضافة إلى ألاسكا والقارة القطبية الجنوبية.
كيف يحدث خسوف القمر أو القمر الدموي؟
يحدث خسوف القمر عندما تصطف الشمس والأرض والقمر على خط مستقيم، بحيث تكون الأرض في المنتصف بين الجرمين السماويين الآخرين، فيعبر القمر منطقة ظل الأرض. وعندما يدخل القمر إلى الجزء الأشد ظلمة من هذا الظل، المعروف باسم "الظل الكامل"، يظهر بلون يميل إلى الحمرة، وهي الظاهرة التي يُطلق عليها "القمر الدموي".
ارتباط الخسوف بالتقويم الهجري
يمكن الاستفادة من ظاهرتي كسوف الشمس وخسوف القمر في رصد بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، إذ تعكس هذه الظواهر الفلكية بدقة حركة القمر حول الأرض، وكذلك حركة الأرض حول الشمس. وتُعد هذه الملاحظات وسيلة علمية دقيقة للتحقق من التواريخ القمرية، خاصة تلك المرتبطة بالمناسبات الدينية أو الحسابات الفلكية.
متى يحدث الخسوف القمري؟
يحدث الخسوف القمري تحديدًا في وضع التقابل، أي عندما يكون القمر في منتصف الشهر الهجري وفي طور البدر. ويشترط أن يكون القمر عند إحدى العقدتين، الصاعدة أو الهابطة، وهما نقطتا تقاطع مستوى مدار القمر مع مستوى مدار الشمس المعروف بالبروج، أو قريبًا منهما. وفي هذا التوقيت، تكون الأرض على خط يصل بين مركزها ومركز الشمس، أو قريبًا منه، ما يسمح بحدوث الخسوف.
الفرق بين الكسوف والخسوف
يحدث كسوف الشمس خلال ساعات النهار، عندما يسقط ظل القمر على الأرض، ولا يمكن أن يقع إلا أثناء طور المحاق، أي حين يكون القمر بين الأرض والشمس. أما خسوف القمر، فلا يحدث إلا ليلًا، وفي حالة البدر الكامل، عندما تكون الأرض واقعة بين الشمس والقمر، فيسقط ظلها على سطح القمر.
بهذه الشروط، يتحدد التوقيت الدقيق لكل من ظاهرتي الكسوف والخسوف، وهما ظاهرتان طبيعيتان متكررتان ترتبطان مباشرة بحركة الأجرام السماوية، وتوفران فهمًا دقيقًا للعلاقات المدارية بين الأرض والقمر والشمس.