في مهرجان لندن.. لوبيتا نيونغو تتحدث عن جائزة الأوسكار
في مهرجان لندن السينمائي الـ68، استعرضت لوبيتا نيونغو، النجمة البارزة في عالم السينما، تجربتها حول فوزها بجائزة الأوسكار.
كما تحدثت عن تحديات إنتاج فيلم "النمر الأسود" الذي أخرجه ريان كوجلر، وحقق نجاحًا كبيرًا، إذ حصل على 7 جوائز أوسكار وحقق إيرادات تفوق المليار دولار، لكن مسيرة إنتاجه لم تكن خالية من العقبات، حسب موقع سينماتوغراف.
وأوضحت نيونغو أمام الحضور في لندن: "كان هناك الكثير من المخاوف بين المديرين التنفيذيين، وشعرت مارفل بقلق كبير، وكذلك نحن، لأننا كنا ندرك أن لدينا فرصة واحدة فقط لتحقيق النجاح، وكان يتوجب علينا القيام بذلك بالشكل الصحيح".
وتحدثت نيونغو عن الوعي الجماعي بين طاقم العمل، حيث كانوا جميعًا يشعرون بوجود "شيء مميز" في المشروع، مما جعلهم يتحملون مسؤولية كبيرة تجاه أدائهم والمساهمة في الإنتاج بشكل عام. وأضافت: "كنا نعلم أن لدينا الكثير لنثبت أنفسنا من خلاله".
وعبرت عن فخرها بإرث الفيلم وتأثيره على الجمهور، قائلةً: "لقد استطاع الناس أن يروا أنفسهم في الفيلم، وكسرنا تمامًا الأسطورة القائلة بأن الأفلام السوداء لا تحقق نجاحًا في شباك التذاكر. لقد روينا قصة جيدة، وتفاعل العالم معها".
في سياق آخر من الجلسة، تناولت نيونغو تجربتها في فيلم "12 عامًا من العبودية" للمخرج ستيف ماكوين، الذي كان بمثابة بدايتها في عالم السينما وحصلت من خلاله على جائزة أوسكار أفضل ممثلة.
وأشار مدير الجلسة إلى أن نيونغو هي واحدة من عشرة ممثلات فقط من ذوات البشرة السمراء اللاتي حصلن على هذه الجائزة عبر تاريخ الأكاديمية. ومع ذلك، أوضحت نيونغو للجمهور أن الحصول على الأوسكار لم يكن هدفًا في حياتها.
وقالت مازحة: "قبل أن أذهب إلى مدرسة الدراما، لم أشاهد جوائز الأوسكار أبدًا، لذا لم يكن لدي هذا الهدف"، موضحة أن تجربتها في حفل توزيع الجوائز كانت "سريالية"، خاصة فيما يتعلق بالأهمية التاريخية لفوز فيلم "12 عامًا من العبودية" في تلك الليلة في مسرح دولبي.
وأضافت: "كان من الصعب استيعاب ما يعنيه تاريخ هاتي مكدانيل وكيف كان عليها التسلل من خلف الكواليس. كان يتعين عليّ أن أتجاوز المغزى العنصري، لأنني كنت مضطرة للعيش في اللحظة".
وفيما يتعلق بتجربتها، أكدت نيونغو أنها تنظر إلى تلك اللحظات بتقدير كبير، معتبرةً المكانة التي تحتلها الآن في تاريخ الأكاديمية كأمر ذو مغزى عميق.
وقالت: "جوائز الأوسكار ليست المحطة النهائية، لكنها علامة مهمة. لذا، فإن كوني جزءًا من هذا التاريخ كامرأة سوداء ومهاجرة يعكس عمق المعنى."
وتواجدت نيونغو في لندن للترويج لفيلمها الأخير "الروبوت المتوحش"، حيث تلعب دور البطولة في هذا الفيلم المتحرك الذي يضم أسماء بارزة مثل بيدرو باسكال وكاثرين أوهارا وستيفاني هسو وبيل نيغي. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، تم الإعلان عن إنتاج جزء ثانٍ لهذا الفيلم من قبل شركة دريم وركس أنيميشن.