ماكرون يحذر العالم من الصين: كلنا خاسرون في معركة التجارة
الرئيس الفرنسي يقول إن مثل هذه الاختلالات أدت إلى زيادة المخاوف وتبني إجراءات حمائية ذاتية في مختلف دول العالم
فرض الحديث عن الحرب التجارية الدائرة بين واشنطن وبكين نفسه على افتتاح معرض الصين الدولي للاستيراد والتصدير، الثلاثاء، ودافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقوة عن التجارة الحرة.
وأكد ماكرون الحاجة إلى معالجة الاختلالات الحالية الناجمة عن العولمة مثل زيادة التفاوت في الثروات والتحديات الخاصة بالتحول الرقمي.
- انفتاح اقتصادي أكبر واتفاقات تجارة حرة.. الصين تغازل العالم وأمريكا
- أمريكا تدرس إسقاط بعض الرسوم على السلع الصينية
- الصين تقود 14 دولة أسيوية لأكبر اتفاق تجاري في العالم
وقال إن مثل هذه الاختلالات أدت إلى زيادة المخاوف وتبني إجراءات حمائية ذاتية في مختلف دول العالم.
وتساءل ماكرون في كلمته في افتتاح معرض الصين الدولي للاستيراد والتصدير عقب كلمة الرئيس الصيني شي جين بينغ: "ما الذي يجب علينا عمله في مواجهة هذا الاتجاه الحمائي؟ ممارساتنا التجارية لا تقدم حماية فعالة للاقتصاد العالمي".
وهل يجب علينا فقط التخلي عن مثل هذا النظام التجاري القائم والعودة إلى الفردية والرسوم أو قانون الغاب؟
وهل هذه هي الطريقة المفيدة؟ مجاوبا في الوقت ذاته: "لا أعتقد ذلك، وهذا ليس اختيار فرنسا ولا الاتحاد الأوروبي".
وتابع ماكرون حديثه قائلا: "لا رابح في أي حرب تجارية"، مضيفا أن التوترات التجارية الحالية بين الدول الكبرى تضر بالاقتصاد العالمي.
وقال الرئيس الفرنسي: "نأمل في التوصل إلى اتفاق لتهدئة التوترات التجارية وتحقيق مصالح كل الأطراف بدءا بالاتحاد الأوروبي".
يذكر أن الرئيس ماكرون بدأ، أمس الإثنين، زيارة رسمية للصين تستمر 3 أيام ويرافقه خلالها وفد اقتصادي كبير. كما يرافق الرئيس الفرنسي وزيرة التعليم الألمانية أنجا كارليتسيك والمفوض الأوروبي للزارعة والتجارة فيل هوجان، في محاولة لتأكيد وحدة الموقف الأوروبي في المفاوضات مع الصين.
وقال ماكرون إن فرنسا تريد أن ترى المزيد من الانفتاح الاقتصادي في الصين وبخاصة في مجالات مثل الزراعة. كما أشاد الرئيس الفرنسي بالخطوات التي اتخذتها بكين لتقليص "القائمة السلبية" الخاصة بالصناعات التي تخضع فيها الاستثمارات الأجنبية لقيود مشددة، وإلغاء القيود على المشروعات المشتركة بين الشركات الصينية والأجنبية.
من ناحيته، جدد الرئيس الصيني شي جين بينغ في كلمته التعهد بأن "تفتح الصين أبوابها على نحو أوسع أمام العالم، الهدف هو منح العولمة الاقتصادية المزيد من القوة وإزالة العوائق بأقصى طاقة لدينا".