الصين تقود 14 دولة أسيوية لأكبر اتفاق تجاري في العالم
الهند ترفض الاتفاق التجاري الإقليمي لحماية العاملين في مجال الخدمات والمزارعين.
انضمت الصين إلى 14 دولة، الإثنين في الموافقة على شروط ما قد يصبح أكبر اتفاق تجارة في العالم، لكن الهند انسحبت في اللحظات الأخيرة بدعوى أن الصفقة ستضر بمزارعيها وشركاتها وعمالها ومستهلكيها.
وأعلنت الهند الإثنين انسحابها من اتفاق تجاري إقليمي تدعمه الصين ويشمل معظم أنحاء آسيا، فيما تستعد 15 دولة أخرى للتوقيع عليه خلال العام المقبل.
وكان من المفترض أن تشمل اتفاقية "الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة" 30% من إجمالي الناتج الداخلي العالمي ونحو نصف سكان العالم.
وأعطت حرب التجارة الدائرة بين الولايات المتحدة والصين وتنامي الحماية التجارية دفعة جديدة للمفاوضات المستمرة منذ أعوام بخصوص اتفاق الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة.
ويضم الاتفاق الصين واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلاندا وأعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تضم عشر دول.
وقال الأعضاء إن الاتفاق سيُوقع العام المقبل بعد أن توصلت الدول الـ15 دون الهند إلى صفقة في بانكوك بشأن صياغة النص وقضايا فتح الأسواق.
وقالت الدول في بيان: "على خلفية التغيرات السريعة في البيئة العالمية، فإن استكمال مفاوضات الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة سيظهر التزامنا الجماعي ببيئة مفتوحة للتجارة والاستثمار في أنحاء المنطقة".
وتركوا الباب مفتوحا أمام انضمام الهند في وقت لاحق، في حالة التوصل إلى حل لتحفظاتها على الاتفاق.
ويأتي ذلك بعد يوم كامل من الاجتماعات في القمة التي شارك فيها قادة اليابان، كوريا الجنوبية، والهند، إضافة إلى رئيس وزراء الصين.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن مسؤولة بوزارة الخارجية الهندية تدعى فيجاي ثاكور سينج قولها في بانكوك، إن نيودلهي أبلغت قرارها بالانسحاب من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة.
وأضافت أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أوضح أنه اتخذ هذا القرار بناء على التأثيرات التي سوف تتسبب فيها هذه الاتفاقية على حياة وسبل معيشة جميع الهنود، وبخاصة الفئات الضعيفة من المجتمع.
وذكرت ثاكور أن "الهند كانت لديها اختلافات مهمة تتعلق بمصالحها الأساسية، ولكن هذه الاختلافات لم يتم تسويتها".
وأوضحت، أن بلادها " شاركت في المفاوضات بحسن نية، وتفاوضت بقوة مع أجل تحقيق مصالحها".
وأشارت إلى "أننا اتخذنا القرار الصحيح الذي يصب في المصلحة الوطنية".
وصرح مسؤول في نيودلهي للصحفيين الإثنين، أن مودي قرر عدم الانضمام إلى الاتفاقية لحماية العاملين في مجال الخدمات والمزارعين.
وأوضح، أن الهند حثت الدول الـ 15 الأخرى على معالجة مخاوفها بشأن العجز وفتح أسواقها أمام الخدمات والاستثمارات الهندية.
ويزيل انسحاب الهند أكبر عقبة كانت تحول دون إبرام الاتفاق الذي يغطي قرابة ثلث حجم الاقتصاد العالمي.
وسلمت تايلاند رئاسة آسيان إلى فيتنام، حيث سيتم التوقيع على اتفاقية الشراكة بعد سنوات من المفاوضات الصعبة.