"الموتى يتبرعون".. حركة تونسية تكشف فساد الإخوان الانتخابي

اتهم قوميون تونسيون حركة النهضة الإخوانية التي هيمنت على السلطة لعقد، بالفساد والارتهان للخارج.

وقال البرلماني زهير المغزاوي أمين عام حركة الشعب القومية الأحد خلال اجتماع شعبي بمحافظة صفاقس الجنوبية، إن بلاده عاشت واقعا سياسيا فاسدا، مشيرا إلى إقرار محكمة المحاسبات بأنّ موتى تبرعوا في انتخابات 2019 لحركة النهضة.

وأضاف: "يتباكون على الديمقراطية لكنهم لصوص مكانهم الحقيقي السجون لا البرلمان".

ومجلس نواب الشعب مجمد بقرار من الرئيس التونسي قيس سعيد على خلفية رفض شعبي للحركة الإخوانية.

وتابع المغزاوي قائلا "تآمروا مع الخارج وتلقوا أموالا لكن محكمة المحاسبات للأسف الشديد ولأنها مرتهنة للمنظومة السابقة لم تقم بدورها".

وعبر المغزاوي عن استغرابه من تباكي حركة النهضة وحلفائها على الديمقراطية قائلا: "صراخهم غير مسموع من أي طرف ولو صرخوا 100 عام".

وأوضح: "يتباكون ويتكالبون وراء شرعية فاسدة أضرت بالبلاد والعباد ونسوا ما كان حاصلا قبل يوم 25 يوليو/تموز الماضي (يوم صدور قرارات سعيد بحل البرلمان وإقالة الحكومة الموالية للنهضة) حين كان التونسيون يموتون جراء انتشار فيروس كورونا في البلاد وهم يجتمعون في الفنادق للتآمر من أجل حكومة سياسية يبقى على رأسها هشام المشيشي (رئيس الوزراء السابق)".

واعتبر المغزاوي أنّ تاريخ 25 يوليو/تموز يمثل "لحظة الخروج من الديمقراطية الفاسدة إلى الديمقراطية السليمة".

 أكد أمين عام حركة الشعب ضرورة ألا تكون حركة النهضة طرفا في الحوار الوطني الذي دعا له قيس سعيد مؤخرا، باعتبارها السبب الرئيسي لما آلت إليه الأوضاع المزرية في تونس خلال العشرية الماضية.

ودعا المغزاوي الرئيس التونسي ورئيسة الحكومة نجلاء بودن لزيارة صفاقس في أقرب وقت ممكن وعقد مجلس وزاري خاص بها لمعاينة الأوضاع التي تعيش على وقعها الجهة جراء أزمة النفايات وانقطاعات الماء والكهرباء وتعطل المشاريع الكبرى.

وسبق أن قال الرئيس التونسي قيس سعيد خلال لقائه رئيسة الحكومة نجلاء بودن اليوم الجمعة بقصر قرطاج، إن ما يقع في صفاقس هو مؤامرة تحاك ضد الشعب التونسي، ووصف ما يقع من انقطاع في الكهرباء والماء الصالح للشرب وتراكم النفايات بالجريمة.

وقال سعيد في إشارة للإخوان إنهم يتعمدون عدم رفع القمامة لمدة 25 يوما ويستعملون كل الوسائل لتحويل حياة التونسيين إلى جحيم".