المهنة صياد.. والسنارة مغناطيس
الصيادون يختارون مواقع تاريخية أو مناطق عرفت بأنها عانت لفترة من الإهمال حيث تتنوع الغنائم باختلاف الأماكن
يتزايد يوما بعد يوم عدد محبي هواية "الصيد بالمغناطيس" على ضفاف الأنهار الأوروبية، وبات مشهدهم بالسنارات المميزة وغنيمتهم المعدنية مشهدا طبيعيا في عواصم مثل باريس ولندن.
وزاد حماس الصيادين لاحتراف تلك الهواية بعد تطور المغناطيس وقدرته على حمل أوزان ثقيلة، ليقتنصوا قطعا قد لا يخطر ببال أحد وجودها في قعر الأنهار أو البحار، ويبدع الصيادون اليوم بانتقاء أماكن الصيد، ويختارون مختارين مواقع تاريخية أو مناطق عرفت بأنها عانت لفترة من رمي المخلفات فيها، حيث تتنوع الغنائم باختلاف الأماكن.
وتحكي قطع تم انتشالها من قعر بعض الأنهار جزءا من الأحداث التي مرت على المدينة، حيث تقف شاهدة على تاريخ المكان والناس الذين مروا به، ففي إحدى الأقنية في مدينة تشريستلتون في بريطانيا عثر بعض الصيادين على قنبلة يدوية لم تنفجر تعود للحرب العالمية الثانية.
وتمكن أحد الصيادين وابنه من انتشال ما يزيد على 30 قطعة سلاح من بحيرة جراي في كينجزويستون في بريطانيا، من بينها بنادق ومسدسات ورشاشات تعود للحرب العالمية الثانية كذلك.
وعثر البريطاني آدم هاستينجز على صندوق يشبه صناديق ”الكنوز“ التي كُتب حولها روايات وأفلام، وتمكن من سحب الكنز من قعر بحيرة في حديقة "شيلتنهام" مستخدما سنارة بمغناطيس كبير، ليجده مليئا بالمجوهرات والميداليات العسكرية، بعضها أصابه العطب وبعضه لا يزال ثروة إذا عُرض كتحف تاريخية.
أما مدون اليوتيوب الشاب دانيل باوينز وجد في ولاية كارولينا الشمالية معدات وأدوات تاريخية غمرتها المياه لسنوات، تعود لـ200 عام.
وللقيام برحلة صيد بالمغناطيس يجهز الصيادون أنفسهم بحبل قوي ومغناطيس له القدرة على سحب أكبر وزن ممكن، إضافة لعقدة تشد الحبل للمغناطيس بقوة تمنع سقوطه في البحيرة.