عاصفة مغناطيسية من "وادي النار" تضرب الأرض
توقع علماء فلك أن تضرب موجة رياح شمسية عاتية مما يعرف بـ"وادي النار" العملاق في الشمس، الخميس، كوكب الأرض.
وأشار العلماء إلى أن اصطدام هذه "الرياح الشمسية" بالأرض سوف يؤدي إلى حدوث عاصفة مغناطيسية أرضية ضعيفة.
ووفقا لموقع "سبايس ويذر" رصد مراقبو الشمس لأول مرة، في 12 يوليو/ تموز الجاري ألسنة شمسية تتجه نحو الأرض.
وفي 15 من ذات الشهر، انطلق لسان شمسي طوله 12400 ميل باتجاه أسفل نصف الكرة الشمالي لكوكبنا، وقطع ما يقرب من 238،880 ميلا وأرسل أشعته باتجاه الأرض.
والألسنة الشمسية عبارة عن أقواس ضخمة من الغازات المكهربة (أو البلازما) تشق طريقها عبر الغلاف الجوي تبعا للمجال المغناطيسي، بحسب موقع "الحرة" الأمريكي.
ويمكن أن تحتوي هذه الألسنة التي تظهر على شكل أنابيب مغناطيسية عملاقة على كتل ضخمة من البلازما، وهي غير مستقرة، حيث يمكنها إطلاق نفثات متفجرة من الرياح الشمسية تسمى القذف الكتلي الإكليلي، وقد يتجه بعضها نحو الأرض.
لكن متابعي اتجاه هذه الألسنة، قالوا إن من حسن الحظ أنها ضعيفة، حيث تم تصنيفها على أنها عاصفة شمسية فقط، رغم أن لديها القدرة على إحداث تقلبات في شبكات الطاقة والتأثير على بعض وظائف الأقمار الصناعية، بما في ذلك تلك الخاصة بالأجهزة المحمولة وأنظمة "جي بي إس"، ولكن ليس بشكل كبير.
وكتبت تاميثا سكوف، عالمة فيزياء الطقس الفضائي، على "تويتر": "انطلقت الألسنة الطويلة التي تشبه الثعبان في طريقها بعيدًا عن الشمس في عرض مذهل". وتابعت "سيكون من الصعب التنبؤ بالتوجه المغناطيسي لهذه العاصفة الشمسية الموجهة إلى الأرض".
وأفاد موقع "لايف ساينس" سابقًا بأن العواصف المغناطيسية الشديدة يمكن أن تعطل المجال المغناطيسي لكوكبنا وتربك عمل الأقمار الصناعية بشكل كبير. وحذر بعض العلماء من أن العواصف المغناطيسية الشديدة يمكن أن تعطل الإنترنت.
وعادةً ما يستغرق اتصال القوة المغناطيسية بالأرض حوالي 15 إلى 18 ساعة، وفقًا لمركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي، ولكن يمكن أن يتحرك بشكل أبطأ ويستغرق وقتًا أطول لكي يصل.
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuNjEg
جزيرة ام اند امز