"المهدي" يدعو لعدم التصعيد بالسودان وانتظار وساطة إثيوبيا
الصادق المهدي أرجع التأخير في التوصل لاتفاق مع المجلس العسكري لتباين الآراء والمواقف داخل مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير.
دعا رئيس حزب الأمة القومي في السودان، الصادق المهدي، الأطراف السياسية في بلاده إلى عدم التصعيد، وانتظار ما تؤول إليه الوساطة الإثيوبية.
وقال المهدي، خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم، اليوم الأربعاء، إن الحكمة تقتضي أن يجتمع كل السودانين على كلمة واحدة.
وحث المهدي، المجلس العسكري الانتقالي على عدم تشكيل حكومة من جانب واحد، وانتظار ما ستفضي إليه المبادرة الإفريقية الإثيوبية الموحدة.
وأرجع المهدي التأخير في التوصل لاتفاق مع المجلس العسكري إلى تباين الآراء والمواقف داخل مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير، لكونها تضم أحزابا يمينية ويسارية ووسطية.
ودافع عن موقف حزبه الرافض للإضراب السياسي والعصيان المدني المفتوح، قائلاً "التصعيد والتصعيد المضاد ليس في مصلحة الوطن".
وتابع: "بعض الأصوات داخل قوى الحرية والتغيير تتحدث بأكبر من قيمتها، ولكن سنصبر عليها، وسنحرص لأن نمضي موحدين، إلى حين الفراغ من المبادرة الإفريقية الإثيوبية".
ووتعقيبا على حال عدم حدوث اتفاق بعدها، قال: "لكل حادث حديث، ولكل حزب رأيه".
واعتبر رئيس حزب الأمة القومي أن السودان سيكون قبلة للتدخلات الدولية والإقليمية، نسبة لحرص العالم على ضمان استقراره كأهم بلد أفريقي.
ومضى قائلا: "التدخلات الحميدة التي تقدم لنا الدعم المالي والاستقرار نرحب بها".
وعلى الصعيد الإقليمي، شدد المهدي على ضرورة إيجاد حل سياسي في اليمن، داعيا إلى ضرورة أن يلعب السودان دورا في هذا الشأن بعد أن يلتقط أنفاسه.
والثلاثاء، ذكرت وسائل إعلام محلية، أن رئيس حزب الأمة القومي، يعتزم طرح مبادرة وطنية جديدة لاحتواء الأزمة وتحقيق الوفاق السياسي في بلاده.
وحث الأطراف السودانية على قبول مبادرته التي أسماها بـ"الوساطة التحكيمية"، قائلاً "إما قبول التحكيم الوطني أو مواجهة الجحيم".
ومنذ مطلع الشهر الجاري، يقود رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، جهود وساطة لرأب الصدع بين المجلس العسكري والمعارضة، في خطوة وصفت بأنها "أفضل فرصة لعودة الأطراف السودانية لمائدة الحوار".
ويسود خلاف بين الجانبين حول ما إذا كان المجلس السيادي، الذي سيحكم السودان حتى إجراء الانتخابات، سيقوده مدنيون أم الجيش.
وفي 11 أبريل/نيسان الماضي، عزل الجيش الرئيس عمر البشير، بعد احتجاجات في الشوارع دامت 16 أسبوعاً ضد حكمه الذي استمر 30 عاماً.