حكاية من سجل الثنائي التاريخي.. محمود المليجي يكشف عن نقطة ضعف فريد شوقي
شكل الفنان المصري الكبير محمود المليجي، وصديقه (وحش الشاشة) فريد شوقي، ثنائيا فنيا فريدا، لسنوات طويلة.
جمعت أفلام عديدة بين الفيلسوف الشرير، وفريد شوقي، وكان صراع الخير والشر هو "التيمة" الرائجة في هذه الفترة.
وحصر أصحاب شركات الإنتاج المليجي في خانة الفاسد والمتآمر، وراهنوا على فريد شوقي في دور الفتى الشعبي، لدرجة أن قطاعا عريضا من الجمهور تصور بالفعل أن العلاقة بينهما في الواقع سيئة.
وبمناسبة ذكرى وفاة محمود المليجي الملقب بين محبيه بـ"شرير السينما" والتي تحل الخميس 6 يونيو/ حزيران 2024 تسلط "العين الإخبارية" الضوء على مقطع فيديو نادر تحدث فيه المليجي عن "ملك الترسو" وكشف خلاله عن جانب خفي في تكوينه.
وفي مقابلة مع الإعلامي الراحل طارق حبيب قال المليجي: "تشابه فني كبير بيني وبين فريد شوقي، هو مجرم طيب أو مجرم الصدفة، وأنا مجرم بالفطرة".
وواصل محمود المليجي قائلا: "نقطة الضعف الأولى لدى فريد شوقي، أنه كان دائما يتظاهر بالشجاعة وهو ليس فتوة في الحقيقة، وبينهما مواقف طريفة عديدة".
وأوضح أنه في إحدى المرات كانا يعملان معا في فيلم مهم، وكان "المليجي" يود أن يرحل بحجة أن لديه تصوير في عمل آخر، وهو يعلم جيدًا أن فريد شوقي يخاف من الدماء، فذهب وقتها إلى أحد محلات بيع الدواجن، وأحضر دجاجة مذبوحة ليرى فريد شوقي الدماء ويهرب من "الاستديو".
ألقاب في حياة محمود المليجي
منح النقاد محمود المليجي ألقابا كثيرة كان أبرزها "أنتوني كوين الشرق"، ويحسب للمخرج العالمي يوسف شاهين الرهان عليه في فيلم "الأرض" إنتاج 1970 إذ جعله دور (محمد أبو سويلم) بطلا في أيامه الأخيرة.
وبنظرة دقيقة على سجله الفني، يتبين أنه شارك في بطولة ما يقرب من 150 فيلما منها "دليل اتهام، حدوتة مصرية، وراء الشمس، هارب من الأيام، صراع مع الموت، وداعا إلى الأبد، غروب وشروق، روعة الحب، ابن الحتة، ملوك الشر، الاختيار"
كما شارك في بطولة 12 مسلسلا أبرزها "الأيام" مع أحمد زكي، و"مارد الجبل" مع نور الشريف، و"قال البحر" و"على باب المدينة" و"صيام في صيام".