محمود حميدة.. طالب الهندسة المتمرّد (بروفايل)
يعشق الفنان المصري محمود حميدة التمثيل، ورغم التقدم في العمر إلّا أنه يقف أمام الكاميرا وكأنه وجه جديد، يبحث عن فرصة كي يعبر من خلالها إلى الجمهور.
وبمناسبة ذكرى ميلاد محمود حميدة التي تحل الخميس 7 ديسمبر/ كانون الأول 2023، تسلط "العين الإخبارية" الضوء على مسيرته الفنية، كيف بدأ وإلى أي طريق انتهى.
البداية
ولد محمود حميدة حسن عام 1953، وسط أسرة ميسورة الحال، وبعد النجاح في الثانوية العامة، التحق بكلية الهندسة بناء على رغبة والده، لكنه فشل في استكمال دراسته بها، وتركها بعد 7 سنوات، والتحق بكلية التجارة.
عام 1981 حصل حميدة على بكالوريوس التجارة، وعمل في نفس العام في إحدى الشركات العالمية للمبيعات، ولأنه متمرد ترك الوظيفة، وراح يبحث عن حلم الفنان الكامن بداخله.
ومن باب الهواية مارس التمثيل والرقص، وابتسم له الحظ عندما رشحه المخرج الكبير أحمد خضر لدور محدود المساحة في مسلسل تلفزيوني، وفي عام 1990 جسد شخصية (الخواجة تاكي) ضمن أحداث مسلسل "الوسية" وخطف الأنظار ولذا تحمست له عدد كبير من شركات الإنتاج السينمائي.
التوهج
توالت بعد ذلك أعمال محمود حميدة، ووقف إلى جوار عدد كبير من عمالقة التمثيل مثل أحمد زكي وعادل إمام ونور الشريف، وبمرور الأيام انتقل من مربع الدور الثاني إلى مربع البطولة المطلقة.
قدم حميدة لشاشة التلفزيون ما يقرب من 15 مسلسلا أبرزها: "الوسية، نقل عام، لما كنا صغيرين، أغنية على جسر الأمل، أبيض وأسود"، كما شارك في بطولة 70 فيلما، تقمص خلالها العديد من الشخصيات بأسلوبها المختلف والفريد ومن أهمها: "المصير، تراب الماس، بحب السيما، رغبة متوحشة، إنذار بالطاعة، فارس المدينة، حرب الفراولة".
الجوائز
حصد محمود حميدة عبر مسيرته الفنية الحافلة بالعطاء العديد من الجوائز بسبب موهبته الاستثنائية، ففي عام 1995 فاز بجائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم "الرجل الثالث"،
وفي 2003 فاز بجائزة أفضل ممثل من مهرجان تطوان الدولي عن دوره في فيلم "جنة الشياطين" كما منحه مهرجان المركز الكاثوليكي بالقاهرة جائزة أفضل ممثل عن فيلم "ملك وكتابة" في 2007.