محمود المليجي.. لماذا تزوج شرير السينما من سناء يونس في السر؟

محمود المليجي فنان استثنائي لديه أدوات شديدة الخصوصية، كانت نظرته الصامتة الناطقة وثقافته الواسعة أبرز مزاياه.

وفي هذا التقرير، تستعرض "العين الإخبارية" ملامح من حياة شرير السينما، بمناسبة ذكرى وفاته التي تحل في 6 يونيو 2022.

البدايات

ولد "المليجي" في حي المغربلين بوسط العاصمة المصرية القاهرة عام 1910، والتحق في المرحلة الثانوية بمدرسة الخديوية، عندما علم بوجود شخص يدعى لبيب الكرواتي، الذي يشجع التلاميذ على هواية التمثيل

• شيرين سيف النصر.. "الهانم" تستيقظ من "النوم في العسل"

وشاءت الظروف أن تشاهده الفنانة الكبيرة فاطمة رشدي خلال متابعتها لعرض مسرحي نظمته فرقة المدرسة، وأعجبت بأدائه الفني وعرضت عليه العمل في فرقتها مقابل 4 جنيهات شهريا، رحب بالفكرة، ومنحته هذه التجربة خبرة كبيرة.

بعد المشاركة في عدد من العروض المسرحية، انتقل المليجي لشاشة السينما وأسعده الحظ بالوقوف أمام كوكب الشرق أم كلثوم في فيلم"وداد" إنتاج 1936.

أعمال محمود المليجي

شكل الفنان محمود المليجي مع صديقه فريد شوقي ثنائيا ناجحا، وكان شوقي في أغلب الأفلام يلعب دور الطيب والمليجي هو الشرير، ومن أهم الأعمال التي جمعت بينهما على شاشة السينما "الفتوة، رصيف نمرة 5 ، شياطين الأنس".

رغم عدد الأعمال الكبير التي شارك فيها محمود المليجي في مرحلة الشباب، لم يتقدم لمربع الفتى الأول، ولم تراهن عليه شركات الإنتاج في ذلك الوقت رغم حجم موهبته.

وابتسم الحظ للفنان محمود المليجي في آخر أيام العمر، عندما تحمس له المخرج العالمي يوسف شاهين، إذ راهن عليه عام 1970 في فيلم"الأرض" وقدم شخصية الفلاح محمد أبو سويلم ببراعة شديدة، وعمل مع شاهين في أفلام "الاختيار، والعصفور، وعودة الابن الضال.

منح النقاد المليجي ألقابا عديدة أبرزها انتوني كوين الشرق، وعندما نفتش في أرشيف السينما نجد أن المليجي شارك في بطولة 21 فيلما ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وصنع تاريخا فنيا رائعا

الحياة الشخصية للفنان محمود المليجي

 بعد قصة حب رائعة، تزوج المليجي من الفنانة علوية جميل في بداية مسيرته الفنية، وكان حريصا على كسب ودها ورضاها بشكل دائم، وزاد من حبه لها أنها تحملته رغم عجزه على الإنجاب.

ولكن دوام الحال من المحال تسرب الملل لحياته مع علوية جميل، فتعرف على الفنانة لولا صدقي، وفكر في الزواج منها لكن علوية أجبرته على إنهاء هذه العلاقة بشكل سريع بسبب شخصيتها القوية.

وتمرد المليجي على حصار علوية جميل في السبعينيات وتزوج سرا من الفنانة سناء يونس وعاش معها فترة طويلة، وبعد رحيله عام 1983 كشفت سناء يونس السر وقالت إنها كانت شديدة الوفاء له.

كما أكد الناقد المصري طارق الشناوي، خبر زواج المليجي وسناء يونس وقال في مقابلة تلفزيونية: "أن سناء يونس ارتبطت بزواج غير معلن بمحمود المليجي، خلال فترة زواجه من علوية جميل".

وأوضح الشناوي أن سناء يونس بعد رحيل المليجي تواصلت معه وطلبت منه عدم كشف الخبر، حتى لا يغضب ورثة المليجي، وعندما التقى بها مرة أخرى في عام 2002، وتحدث معها عن الواقعة، والزواج السري، قالت له: "يا ريتك نشرت الخبر".